يخشى بعض الآباء من خروج أبنائهم اليافعين مشياً على الأقدام وإن كانت الجهة المقصودة قريبة لا تبعد سوى أمتار قليلة عن المنزل…
يجدر بالآباء حقاً رعاية الأبناء وحمايتهم من المخاطر، بحدود عقلائية، وخيارات منطقية مقبولة.
الضوابط ليست قيوداً مزاجية بلا أساس ومرتكز، نغلفها بما نشاء لنتجاوز بها حقوق أبنائنا علينا بمقاصد عاطفية خيرة، إضافة إلى أن الأبناء في مختلف مراحل نموهم بحاجة لإعداد ليتمكنوا من مواجهة الحياة بشكل أفضل، ولا يتم أي تدريب دفعة واحدة، وبفترة وجيزة، ليتمكن الأبناء من اكتساب وهضم الخبرات والتجارب والعبر، بإرادة وعزم أقوى وأكبر…
نعم.. حتى الخروج منفرداً من البيت يحاجة إلى إعداد مسبق..
يعيش الأبناء مع آبائهم في بيئة أشبه بدورات تدريبية يومية بمختلف المجالات، ومن يقدم هذه الدورات هو أيضاً بحاجة إلى اكتساب مهارت وتعلم مستمر، ليكون أنموذجاً ناطقاً بالقدوة الحسنة، إذا كان يهدف إضافة إيجابية لدنياه وآخرته.
عود على بدء وفي مقابل هذا الناشئ والذي تجاوز الثانية عشر ويريد الذهاب إلى أقرب بقالة أو حلاق…
هناك أطفال أصغر سناً يحملون أجهزة تحلق بهم إلى الفضاء الواسع، أي لحظة شاؤوا، إلى أي قرية قد تكون آمنة أو غير آمنة، دون رعاية، توجيه أو متابعة، فأيهما أكثر أمنا وأمانا وأيهما أشد حاجة للتوجيه والإرشاد والمتابعة؟!
وللحديث تتمة…
باسمه حسين الوزان
أضف تعليق