.. وبدأت عملية الانتخابات الرئاسية بعد طول انتظار منذ ثورة 30 يونيو والتخلص من حكم الإخوان ومندوبهم فى قصر الرئاسة.
.. وانتخاب رئيس هو الاستحقاق الأهم فى خريطة الطريق بعد اعتماد دستور جديد للبلاد.
.. فالبلاد فى حاجة إلى رئيس يقود الوطن فى المرحلة القادمة بعد سنوات من النضال والتخلص من الاستبداد والفاشية.
.. رئيس يحقق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
.. رئيس يحرص على الديمقراطية والعدالة.
رئيس يعيد بناء الدولة.
.. رئيس يضع نظامًا جديدًا يليق بالشعب الذى ناضل كثيرا من أجل الحرية والديمقراطية والكرامة.
.. رئيس يعمل من أجل استعادة الدور المصرى إقليميا ودوليا.
..رئيس يعيد مصر إلى قوتها وتأثيرها.
.. يعيد مصر إلى الحضن العربى.. خصوصا أن الدول العربية جميعها فى حاجة إلى عودة قيادة مصر.
وواضح حتى الآن أن المنافسين الرئيسيين نحو قصر الرئاسة هما المشير عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى، حتى لو ترشح آخر غيرهما.. فسيظلان الأساسيين والمنافسين الحقيقيين الضروريين.
.. وهما يعلمان جيدا أن الشعب هو صاحب القرار.
.. وأن الإرادة الشعبية هى من سمحت لهما أن يتسابقا نحو رئاسة البلاد.
.. لقد أصبح هناك وعى سياسى منذ ثورة 25 يناير.
.. وأصبح الجميع يهتم بالسياسة، حتى وإن لم تستغل القوى السياسية والأحزاب تلك الحالة التى أصبح عليها الشعب من الاهتمام بالسياسية وبمستقبل هذا البلد، وبناء نظام جديد واستعادة مؤسسات الدولة.
ويعلم كل من السيسى وحمدين أن الشعب هو صاحب الإرادة الكاملة الآن.. وأنه هو صاحب الثورتين 25 يناير و30 يونيو.
.. فالشعب هو الذى تصدى لاستبداد مبارك وقهر نظامه وتعذيب داخليته فى السجون وأقسام الشرطة، وخرج فى الثورة عليه وأصر على خلعه ورحيله عن السلطة بحثا عن الديمقراطية والحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.
.. والشعب هو الذى تصدى للإخوان وحكمهم الفاشى.
.. والشعب هو الذى كشف إدارة الإخوان للبلاد وفشلهم فى ذلك.
.. والشعب هو الذى فضح استبداد الإخوان للسيطرة والتمكين والاستبداد، وإعلانهم الدستورى الديكتاتورى، الذى أرادوا به تأمين الوطن لصالح الجماعة.
.. فخرجت الجماهير ضد سياسات الإخوان مبكرا وبعد شهور قليلة من تولى مرسى الرئاسة بعد أن أظهر فاشيته وتعديه على الديمقراطية الوليدة وحقوق الشعب.. وذلك قبل أى قوى سياسية أو أحزاب أو حركات سياسية.
.. وكان الشعب الرائد فى ثورة 30 يونيو، والذى أجبر مؤسسات الدولة على الانضمام والانحياز إليه بما فى ذلك الجيش والشرطة.
.. ولعل ما اعترف به السيسى فى خطاب نيات الترشح للرئاسة من أن الشعب هو صاحب الإدارة فى إزاحة نظامين.. يدعو إلى احترام قرار الشعب والعمل من أجله فى المرحلة القادمة.. وهو ما يعلمه أيضا حمدين صباحى الذى سبق وترشح فى الانتخابات الرئاسية الأولى بعد ثورة 25 يناير وحقق إنجازا هاما فى تلك الانتخابات.
.. فلا بد من احترام المرشحين للشعب ومطالبه.
.. ولا بد من احترام الشعب لمرشحيه ولا بد أن يكون هناك ميثاق شرف للحملات الانخابية الرئاسية حتى تخرج تلك الانتخابات التى نسعى جميعا إلى أن تكون شفافة ونزيهة، وأن تكون المنافسة على تحقيق أهداف الثورة وطموحات الشعب.
.. فالشعب المصرى فعل كثيرا.. وقادر على أن يفعل المستحيل فى تلك المرحلة.. وأن يقدم دروسا للجميع.
أضف تعليق