تحت عنوان ” الثور الكويتي والمواطن الكويتي!!” كتب “عبدالله العدواني” مقالاً مُنع من النشر حيث يكتب، ووضع العدواني في مستهل مقاله مقارنة بين ما وصفه بـ”العجل الكويتي” والمواطن الكويتي، معلقاً على قرار الحكومة بزيادة دعم العجل إلى 150 ديناراً بالمقابل يصرف للمواطن عندما يولد 50 دينااً.
حصلت ((سبر)) على نسخة من المقال الممنوع.. وتنشره لقرائها:-
الثور الكويتي والمواطن الكويتي!
في مقارنة سريعة بين حياة العجل الكويتي وحياة المواطن الكويتي وآسف على هذه المقارنة لكنها حقيقة.. نجد هناك ظلماً كبيراًَ ونجد أن هناك شبه اقصاء وعدم احترام للحقوق.. نجد هناك تفرقة واضحة بين العجل الذي يولد في الكويت والمواطن المولد على نفس الأرض.
قديما كانت ومازالت هناك دول تطالب بحقوق الحيوان ونجد جمعيات الرفق بالحيوان تنتشر في كافة أرجاء الدنيا وتتلقى الدعم من أجل مناصرة الحيوان ومن أجل معاملته برفق ومن أجل العمل على الرقي في التعامل مع الحيوان.. بشكل آدمي!!
الغريب في بلدنا أن الآية معكوسة والحال مقلوب.. حتى أن هناك الآن من يطالب بجمعيات الرفق بالمواطن.. وهناك من يطالب بالمساواة مع الحيوان.. وخصوصا العجل مواليد الكويت الذي يجد الرعاية والاهتمام أكثر من المواطن نفسه.
العجل في الكويت عندما تضعه أمه يصرف له مباشرة 150 ديناراً في حين أن المواطن عندما يولد تصرف له 50 ديناراً على مضض وكأنها منة ومنحة تدفعها الحكومة من جيب أعضائها الخاص.
في الكويت المواطن عندما يمرض يذهب الى المستشفيات المكدسة وينتظر طابور طويل لعدة ساعات وفي النهاية يعامله الطبيب بدون أي اهتمام ويصرف له الدواء الذي غالبا هو من أردأ أنواع الأدوية وأقلها تأثيرا وفعالية.. بينما العجل المبجل المحترم يذهب إليه الطبيب وهو في مكانه ويحظى بأكبر عناية ممكنة.
العجل في الكويت وقبل أن يولد يوفر له المسكن المناسب جيد التهوية والبعيد عن التيارات التي قد تصيبه بنزلة برد.. وعندما يفكر في تكوين أسرة ينال الاحتفال المناسب والحصول على السكن الفوري هو وأسرته حفظهم الله.. بينما المواطن يظل لخمسة وعشرين عاما ينتظر دوره في الحصول على السكن.
العجل الكويتي له اعتبار ووزن.. عجل مو أي كلام.. العجل في الكويت له مكانة وقدر كبير من الاحترام.. مو أي شئ.. العجل الكويتي مدلل ومترف وله حصانة لا يحظى بها المواطن.. نعم انه معالي أو سيادة أو سعادة أو فخامة العجل.
العجل الكويتي يأكل طعام نظيف تم فحصه ومراقبته ومطابقته مع المواصفات القياسية العالمية.. بينما المواطن الكويتي تشتكي معدته من الأطعمة منتهية الصلاحية واللحوم الفاسدة والأسماك العفنة والدجاج المصاب بالسلامونيا.
هل نحقد على العجل وكل العجول الكويتية نحن المواطنون أم ندعو الله أن ننال حقوقنا كما العجول؟ أم نطالب الحكومة بأن تكون حكومة بشر لا حكومة مهتمة بالعجول وحسب؟ أم نعمل على إنشاء منظمات الرفق بالمواطن والحفاظ عليه من غدر الزمن ومرارة الأيام؟
إنه لأمر مضحك حقا أن نعيش في بلدنا نحقد فيه على العجول.. ونتمنى أن ننال حقوقنا مثلهم وأن نحظى بالرعاية مثلهم.. وأن يكون لدينا من يهتم بنا كما العجول.. صدق من قال شر البلية ما يضحك.
أضف تعليق