بعد فترات طويلة من الصراع والعمل والنقاشات الكبيرة والصغيرة في هذا البلد الحبيب الذي شهد فترات طويلة من الصراع السياسي يخرج لنا أول مشروع حقيقي للمعارضة في رؤية واضحة وأهداف ومشروع لتعديل المسار السياسي للبلاد، وخروج هذا المشروع المهم ضرورة لإنقاذ البلد من حالة التدهور والفشل الذي تعيشه بمختلف الأصعدة ومما لا يليق بمكانة الكويت وما تملك من ثروات وطاقات يمكنها أن تتقدم الى مستوى كبير جدا، وبعد إقرار مشروع ائتلاف المعارضة وسعادتي الكبيرة به استوقفتني مجموعة نقاط وهي:
1- إقرار المشروع يعطينا مؤشرا جيدا يقضي على فكرة روجها الكثير من المخالفين للمعارضة أن هذه المعارضة ليست عندها مشروع حقيقي تقدمه للبلد وما تملكه مجرد شعارات وكلمات رنانة لا فائدة منها وتسقط مع الزمن.
2- إقرار مشروع ائتلاف المعارضة يقضي على فكرة أن المعارضة تعتمد على الأشخاص والرموز فقط وما يحملونه من انتماء قبلي وحزبي ومتى ما نشط هؤلاء الأشخاص نشطت المعارضة.
3- إقرار المشروع يقضي على العمل السياسي العفوي والمبني على الأمراض الإجتماعية والتقلبات السياسية التي لا تحقق مكاسب حقيقية للشعب ومتى ما تغيرت المصالح الانتخابية والذاتية تتغير الأهداف.
4- إقرار مشروع ائتلاف المعارضة يكشف الوجه الحقيقي للمجتمع الكويتي وحقيقة من يتسبب في التراجع من صراع اطراف النفوذ ومصالحهم ومن يتبعهم ممن يخاف على لقمة عيشه الحلال والحرام.
وهنا نجيب عن سؤال موجود، هل هذا المشروع هو الطريق الوحيد لإخراج البلد من المأزق وهل سيتم تطبيقه عاجلا؟ أقول بالطبع ليس كذلك، فالمشروع يمثل اجتهادا قابلا للأخذ والرد والحوار والنقد والنقاش، وأيضا لا نزعم اقتناع الناس كلها به، فيجب إقناعهم والحوار معهم وترشيد الآراء جميعا.
الشريعة الإسلامية… غايتنا
جمعت الحركة الدستورية الإسلامية بين أمرين الأول التمسك بالمبدأ في تعديل مادة 79 لتوافق الشريعة فتحفظت على عدم اقرارها وكتبت ذلك مع توقيعها للمشروع لكي تبين موقفها وتمضي بهذا الحق الاصيل مع كل من يريده، والثاني عدم ضرب مشروع الائتلاف مع اموره وافكاره التي لا تتعارض مع مبادئ الحركة وما فيها إصلاح البلد بسبب عدم وضع مادة الشريعة… ِشكرا «حدس».
أضف تعليق