- نعيمة الحاي: الفلم يدور حول النقد
- الرفاعي: الفلم يطرح قضية مهمة
- المخرج عزيز صفر: يشد انتباهك من أول لحظة.. وأداء الطفل جميل
- سعدية مفرح: هنالك مشاهد سلبية في الفلم
- طارق العلي: النائب إللي يبي راس وزير المالية.. يصكه بسؤاله الطفل في الفلم
- بدر محارب: المخرج يمتلك حس فني وجمالي
مازال الفلم الكويتي القصير “يَاهل” يُثير الكثير من التساؤلات، بعد الصدى الكبير والآراء المتزايدة حوله في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يرى البعض بأن هدف المخرج الشاب يوسف العبدالله بأن يترك المشاهد بعد النهاية في حيرة.. بينما يعيب عليه آخرون بأنه لم يفهم المغزى من الفلم إلا بعد مشاهدة لقاء المخرج على قناة الراي بالأمس.
وتدور قصة الفلم حول الطفل “حسين” الفضولي والجريء، والذي أخذ استهزاء والده في الإجابة على سؤاله البديهي على محمل الجد، ليُصر على زيارة الوزير حتى يجد إجابة وافية لسؤاله، ولكن دون جدوى.
الرفاعي: الفلم يطرح قضية مهمة
بداية قال الكاتب والروائي طالب الرفاعي: تعليقاً على مشاهدة فيلم (ياهل) فإنني أود الإشارة بداية إلى أن فكرة وانتاج الفيلم هي خطوة جيدة تُحسب للقائمين عليه، فهو يتناول قضية اجتماعية مهمة ، وبأسلوب فني مدروس، بعيداً عن الابتذال وبعيداً عن المهاترات السياسية ، وأخيراُ بعيداً عن العلاقات العاطفية المنحلّة، بين الفتاة والشاب، وهو الأمر الذي بات متكرراً في الأعمال الدرامية.
وأضاف: كما أن الإنتاج يفتح الباب مشرّعاً أمام أفكار كثيرة تصلح لأن تأتي بصيغة الأفلام الوثائقية القصيرة، وهي الأفلام التي صارت تحظى بأهمية كبيرة في وقتنا الراهن، في منطقتنا العربية وفي مختلف دول العالم.
وأكد الرفاعي أن الفيلم يطرح قضية مهمة وهي قضية التفكك الأسري، فالطفل بطل الفيلم يبدو بعيداً عن أفراد أسرته سواء في ترتيب شؤونه الخاصة، وفي تعاملة مع الأب الذي يظهر في مشهد واحد بعيداً عنه، ومتململاً من أي تواصل معه ، مع غياب الأم تماماً، مما يجعل الأبناء يتجهون إلى الخدم.
وذكر: كما أن رسالة الفيلم الأهم تنحصر في أهمية الاستماع إلى أسئلة الطفل وإعطائها ما تستحق من انتباه واهتمام واحترام ، فقد تكون كبيرة في معناها حتى على الآباء والأمهات وعلى المجتمع بأسره، فأسئلة الطفل عادة ما تكون قادمة من منطقة خيال خصب، ولأنها كذلك فهي منفتحة على الآقاق الأرحب.
وأوضح أنني أظن أن السؤال الذي توجه به الطفل لأبيه وأحاله على الوزير لا يشكل الرسالة الأهم للفيلم، ولو أنه ينم عن ملاحظة قوية عند الطفل، واهتمام حقيقي لمعرفة ما خلف الأمر الدارج والمتفق عليه. لكن مغزى الفيلم يتمحور حول الظاهرة الأجتماعية بتفكك الأسرة، وبعد الآباء والأمهات عن أبنائهم، واحتقار الأباء لأسئلة أبنائهم، وتناسيهم أن الأطفال يأخذون إجابات الآباء على محمل الصدق والجد، ويعملون وفقها.
وقال الرفاعي: كما أن الفيلم يشير صراحة إلى تواصل الأجيال الناشئة مع اللحظة الإنسانية الراهنة، وانفتاح تعاملهم مع ثورة المعلومات والاتصال، فالأب ما زال يقرأ الجريد ةالورقية، بينما الطفل يستخدم جهاز “الآي باد” ويوجّه السائق إلى المكان المطلوب الذهاب إليه. وأخيراً فإن الفيلم يطرح قضية ضرورة اهتمام المسؤولين بأسئلة الصغار فقد تكون مفتاحاً لأمور مهمة يجب التوقف عندها ودراستها.
المخرج عزيز صفر: يشد انتباهك من أول لحظة.. وأداء الطفل جميل
بدوره، قال المخرج عزيز صفر ان الفيلم جميل .. يشد انتباهك من اول لحظه وطريقة اداء الطفل جميلة وايقاع المشاهد جميل.
وأكد صفر ان اداء الممثلين طبيعي من غير اي تصنع والجمل مكتوبه بختزال وتخدم المشهد من غير اي مط او زياده، مشيرا الى ان الاخراج اوصل الفكره بشكل صحيح وممتع والموسيقى مناسبه للمشاهد وخدمت المشاهد بشكل كبير.
وأضاف: أن الفكرة الأساسية جديدة وتخليك تفكر بعد انتهاء الفيلم .. يعني بصراحه فيلم يستحق المشاهده والتشجيع.
سعدية مفرح: هنالك مشاهد سلبية في الفلم
من جهته، قالت الشاعرة والكاتبة والصحافية سعدية مفرح: أعجبتني الروح الإخراجية للفيلم القصير “ياهل” رغم عدم وضوح فكرته بشكل كبير وأظن أن هذا عائد لقصور في كتابة سيناريو الفيلم رغم أن مخرج الفيلم هو نفسه كاتب السيناريو والحوار.
وأضافت أنني تابعت الفيلم وتابعت أيضا اللقاء الذي أجرته قناة “الراي” مع مخرجه الفنان يوسف العبدالله، ومن خلال اللقاء فهمت فكرته التي أراد إيصالها كما قال وهي أننا في الكويت نعامل الأطفال لا كجهلة بل كأغبياء، لكن هذه الفكرة لم تكن هي التي وصلتني كمشاهدة من خلال متابعتي للفيلم، فقد كنت قد فهمت من المشاهدة قبل سماعي للقاء أنه عبارة عن رسالة للأهل بضرورة الاهتمام بأسئلة أطفالهم وعدم تجاهلها أو تجاهل اهتماماتهم مهما كانت والبحث معهم عن أجوبة لهم إن لم تكن هناك أجوبة جاهزة أو على الأقل مصارحتهم بعدم امتلاكهم لإجابات مثلا.
وذكرت: تجاهل اهتمامات الاطفال لا يعني أننا نعتبرهم اغبياء كما قال المخرج بل يعني إما أنهم لا يستحقون الرعاية والاهتمام من قبل الأهل أو أن الأهل لا يملكون الوقت الكافي لبذله في تربية الأبناء.
وأكدت ان من ملاحظاتي على الفيلم أنه احتوى بعض المشاهد السلبية الاخرى بالإضافة لتجاهل سؤال الطفل منها مثلا تركه يذهب مع السائق وهو بهذا العمر الصغير جدا لوحده ومن دون معرفة الأم والأب بذلك، لكن فكرة الاهتمام بانتاج أفلام قصيرة بهذا الحجم حول قضايا مجتمعية مسكوت عنها فكرة تستحق التصفيق لمن قام بها فعلا كما أنني أحيي المخرج على المستوى الإخراجي المتميز وأحي فريق العمل كله على مستوى التصوير والموسيقى والأداء أيضا.
وأضافت: في النهاية كنت أتمنى اختيار كلمة أخرى غير كلمة “ياهل” لتكون عنوانا للفيلم ليس فقط لأن كثيرين من غير الكويتيين لا يفهمون اللبس اللغوي فيها ولكن أيضا لأنها لا تستخدم من قبل جميع الكويتيين !.
طارق العلي: النائب إللي يبي راس وزير المالية.. يصكه بسؤاله الطفل في الفلم
وقال الفنان طارق العلي: فعلا سؤال محير ويصعب على أي وزير مالية يجاوب عليه والنائب الي يبي راس وزير المالية يصكه بهالسؤال وممكن إن ينحل المجلس أو تستقيل الحكومه بعده وأهني فريق العمل والطفل الصغير على تمثيله الرائع تبارك الرحمن والإخراج والحوار والتصوير شكرا لكم… فعلا إستمتعت.
بدر محارب: المخرج يمتلك حس فني وجمالي
من جانبه، قال الكاتب بدر محارب أتيحت لي الفرصة بمشاهدة فيلم “ياهل”، وهو فيلم كويتي قصير مدته عشر دقائق من إخراج يوسف العبدالله، مؤكدا ان الفيلم جميل وبسيط في فكرته ويجتهد بتقديم رسالة للآباء بضرورة الاهتمام باستفسارات الأطفال بشكل جدي بدلا من تجاهل تلك التساؤلات الطفولية، رغم أن القائمين على الفيلم ترجموا الإسم بالإنجليزية إلى معنى مختلف تماما وهو ignorant والتي تعني “الجهل”، وهو ما قد يفسره المشاهد الأجنبي بأن رسالة الفيلم تدور حول الجهل الذي يعانيه الكبار حسب ظهورهم في الفيلم بدءاً من السائق وحتى الوزير ويستثني الطفل، بينما الإسم العربي ياهل وهو يعني بالفصحى “طفل” وهو يعطي معنى معاكس لما وصل للمشاهد الأجنبي، حيث يبدو من الواضح أن محور الفيلم هو الطفل حسين ، كان بالإمكان ترجمة الإسم إلى child بالإنجليزي أو “الجهل” بالعربية، ولكن يبدو أن مخرج الفيلم إختار هذا الإسم وهذه الترجمة متعمدا للوصول لهدف أراده.
وأضاف ان الفيلم من الأفلام الكويتية القصيرة الجميلة والمدروسة بعناية وكان المخرج موفقا جدا في لقطاته واختيار الزوايا المعبرة وهو ما يعطي دلالة على وجود حس فني وجمالي لدى مخرج الفيلم.
وذكر محارب بأن هناك ملاحظتان على الفيلم:
1- لم يكن من الضروري إلباس الوزير البشت وهو جالس على مكتبه، بل كان بالإمكان تصوير البشت وهو معلق خلف الوزير وهذا كان سيفي بالغرض ويعطي مصداقية أكثر وتأثيرا أكبر
2- كنت أتمنى لو استعان المخرج بمؤلف موسيقي لتأليف الموسيقى التصويرية الخاصة بالفيلم بدلا من استخدام موسيقى معدة سلفا لفنان أجنبي، وهذا من شأنه إعطاء قيمة أكبر للفيلم لوجود موسيقى خاصة به وهو خلق فني جديد لموسيقى جديدة، وكذلك ليبتعد الفيلم عن إنتهاك حقوق الملكية الفكرية لمؤلف موسيقي وخصوصا إذا أراد القائمون على الفيلم المشاركة به في المهرجانات الدولية.
كما قال: “هاتان الملاحظتان لا تقللان من نجاح الفيلم، فالفيلم جميل وأنيق وكان للطفل حسين دور مهم في نجاح الفيلم لما يملكه من حضور جميل وقبول لدى المشاهد وأدى دوره ببراعة كاملة وبمسؤولية وإحساس فني جميل.. كل التوفيق للمخرج وللقائمين على الفيلم وإلى الأمام دائما.
نعيمة الحاي: الفلم يدور حول النقد
وقالت الاعلامية نعيمة الحاي ان الفيلم يدور حول النقد، بأن بعض الوزراء لا يعلمون كل ما يدور في وزاراتهم، مؤكدة ان “الطفل” يسأل الوزير فكرة جميلة.
وأكدت ان هناك من الشخصيات كالرؤساء الدول الاوروبية يزورون مدارس الاطفال لارضائهم بالاضافة تكون لهم دعاية بأن يرون متطلبات الأطفال.
وأشارت الحاي الى ان الوالدين من الأم والأب لابد ان يكونوا عندهم أجوبة تفسر أسئلة أطفالهم وجواب واقعي ومقنع في نفس الوقت لأن الاطفال اسألتهم لا تنتهي ولابد من الصبر عليهم.
ونصحت الحاي بأن الطفل لا يترك مع السائق فلابد من رقابة عليهم، مؤكدة ان الادوات والأجهزة “التكنولوجيا” مدى تأثيرها على أطفالهم باستخدامها فلابد تستخدم بالاستخدام الصحيح.
أضف تعليق