“صالة الميلم / الخالدية”، هذا جزء من تغريدة للإعلامي محمد الوشيحى يوجه فيها العربان ومن يعز عليهم نحو عرس “آل شعبي” في العديلية، كتبها الكاتبجي، وعينك يا “تايم لاين” ما تشوف إلا النور!. ما يدل صالة الميلم (ههههه) على مقام النهاوند، يقول صالة الميلم بالخالدية! (كاااك) على مقام الروك أند رول، “وتبون بعد” حكومة منتخبة (هههاى) نقازي، “شوفوا التجنيس السياسي شسوى بالبلد”! (آآآآخ) مع جرة كمنجة، والله قهر!! (آآآآآآآه)، تقاسيم عود حزينة، وين راح تودون ديرتنا. يردد كورال المنشن في الخلفية أغنية وطن النهار، حسافة يا كويت. صوت خرير ماسورة دموع دون موسيقى.
ولا أخفي عليكم، أنا خفت على وطنيتي فعلاً، وقلت لنفسي وأنا أحتضنها حضن مودع: “أوبااا” لعل الكاتبجي والعياذ بالله أتى بكبيرة من الكبائر الوطنية، ولعل ابتلاءه عبرة لمن اعتبر ليتعظ من بعده من الجاهلين بمواقع وصالات الوطن التاريخية، خاصة تلك المواقع “الترمومترية”، من التي توضع تحت لسان الذكريات ليقاس بها درجة الحرارة الوطنية، كالقصر الأحمر، وبوابات السور، وبيت شهداء القرين، وغيرها. وما بين لعل، ولعل قلت لعلي أجد في كتب الرشيد، والشيخ خزعل، والحاتم وابو حاكمة، نبذة عن صالة الميلم المأسوف على عنوانها ولكني لم أجد لها أثراً. سحت بين تفاصيل أوراق السالنامة العثمانية – الوثائق العثمانية – و مذكرات بيرسى كوكس، وديكسون، والكابتن شكسبير – ليس الأديب الانكليزى المعروف بل مجرد تشابه أسماء – وفتشت حواري الأمثال والحزاوي الشعبية دار دار، ونبشت “سوالف الشيبان” زنقة زنقة! “دعبست ودعبست طويلاً يا ولدي”، وأنا أمر على الديار “ديار الصالة”.. أقبل ذا الجدار وذا الجدار. ولكن مع الأسف لم أقع لها على أثر وكأنها فص “موقع” وذاب.
وبعد أن غُلب حماري وهو ينتظر ربيع الإجابات، لجأت أخيراً إلى ديوان مولانا “جوجل” الملقب “بمعشي السيرج” فهش فينى جزاه الله خير وبش، وما ان أدخلني عبر “نافذة الويندوز” حتى نط جهلي نحو الباب مهرولا لا يلوى على شيء. حقاً لم أنتبه “لزوغان الجهل” فقد كنت أحدق مذهولاً بالعبارة التالية “صالة الميلم للمناسبات العامة في العديلية، فتحت في العام 1996”. بعدها “انربط لساني” وصرت لا أدري من أكثر جنوناً؟ “لساني المربط” أم “يأسي المفتلت”. صالة بنيت في العام 1996 تصبح “نيشاناً للوطنية” حتى أن من لا يعرفها يطعن في انتمائه وولائه، ترى أي “وطنية GPS” هذه التى نعيشها هذه الأيام!.
أبا سلمان نصيحة من أخ محب لك ومن اتبعك من الغوغائيين، إن أردت يوماً كتابة عنوان فاسأل “فاللى يسأل ما يتوه”، التوهان الحقيقي هو أن تسأل “ذوى وطنية الـــ GPS”، فعندها سيشيرون إلى اصبعك الذي على “الكيبورد”، بينما أنت تشير إلى القمر.
و”هنيالكم” يا “راعين التكاسي” الجوالة صرتم اليوم أعلانا كعباً في الوطنيات.
أضف تعليق