نشر الممنوع

“العدواني” في مقال مُنع من النشر: الارجوزات درجات!!

تحت عنوان ” الارجوزات درجات” كتب “عبدالله العدواني” مقالاً مُنع من النشر حيث يكتب، ووصف العدواني السياسة بـ”السيرك”، مؤكدًا بأن هناك “أرجوزات السياسة” باعوا كل شيء له علاقة بالمباديء ويمارسون السحر الأسود فنجدهم يتكسبون حتى وهم يهاجمون الحكومة.

 حصلت ((سبر)) على نسخة من المقال الممنوع.. وتنشره لقرائها:- 


دلو صباحي
بقلم/ عبدالله المسفر العدواني
الارجوزات درجات!!
نعم انها حقيقة نعيشها.. وهي أننا وكأنما نعيش داخل سيرك سياسي.. هذا لاعب الاكروبات وذاك الساحر.. والثالث مدرب الاسود والرابع الحاوي والخامس البهلوان والسادس وهو أكثرهم تشويقا (الاراجوز).
الارجوزات السياسية في بلدنا وكما رأيتم جميعا خلال الفترة السابقة تحديدا منتشرون هنا وهناك.. منهم الارجوز المدرب المحترف والارجوز الهاوي والارجوز صاحب الخبرة والتاريخ.. الارجوزات لدينا درجات وأصناف وأنواع كثيرة كلها نصبت السيرك وبدأت تطلعنا على ما لديها من ألاعيب وحيل.
وداخل السيرك عندما تغيب المباديء ويصبح البقاء للأقوى والأذكى والأكثر دهاء لابد أنك تشاهد عرضا لن اقول ممتعا أو شيقا وإنما مثيرا يجذب الانتباه ويوقد الفكر ويجعلك تفكر وتتساءل متى ينتهي هذا العرض المهزلة الذي يجذبنا إلى الخلف ويوقف نهضة بلدنا ويجمد كل ما من شأنه أن نتقدم وينصلح حالنا.
هذا السيرك المنصوب والذي تتناحر فيه الارجوزات بتنا نكرهه ولم يعد جاذبا ولا حتى جديرا بالاحترام أو المتابعة بروح المواطن الذي يراقب ربما يكون هناك أمل في إصلاح أو تغيير.. وأصبح السيرك مكروها بكل ما فيه من كل فئات الشعب على اختلافها.
سيرك الارجوزات في بلدنا ليس سركا واحدا.. بل هما سيركين.. متنافسين.. متناحرين.. اولهما سيرك VIP .. يملكه ثري لديه الوفرة من المال رغم عدم لياقته البدنية والحسية.. سيرك ارجوزاته من التجار الذين يتاجرون بقوت الشعب وحياة الشعب ومستقبل الشعب.. لهم خصوصياتهم وهيبتهم ووجاهتهم.. أما السيرك الآخر فهو سيرك صاحبه يعتمد على لياقته البدنية.. ولباقته.. يلعب بالبيض والحجر.. جمهوره من شخصيات متنوعة يحاول أن يصبغ على نفسه اللون الشعبي وله ارجوزاته المحترفة ومريديه ومؤيدية ومشاهديه أيضا.
كلا السيركين هدفهم القفز والاستحواذ على السلطة.. بالابتزاز تارة وبالتهديد أخرى وبالترغيب ثالثة..  والشاطر منهما من يستطيع أن يفرض رأيه أكثر ويحصل على مكتسبات أكثر.
أصحاب السيرك الأول وحتى الثاني يملكون الشركات ويسكنون القصور فهل تريدونهم أن يشعرون بالمواطن الذي يؤجل الذهاب للطبيب أو اجراء عملية أو شراء احتياجات ضرورية لحين ايداع الراتب بالبنك؟؟!
لا يمكن لهؤلاء الذين يسرحون ويعبثون هنا وهناك أن يدركوا حجم معاناة المواطن.. هؤلاء وارجوزاتهم في السيركين يهمهم فقط القفز واقتناص الفرص للسرقة بل وخلقها.. وفي الوقت الذي تفكر فيه دول العالم بصناعة الريبوت تجدهم ينصبون السيرك لنشر الفوضى والصراع والتستر على تلك السرقات وفي النهاية يتهمون الشعب بالعبث بأمن الوطن.
أرجوزات السياسة باعوا كل شيء له علاقة بالمباديء والاخلاق والانسانية حتى انهم يمارسون أيضا السحر الأسود فتجدهم يتكسبون حتى وهم يهاجمون الحكومة.. بل أن مهاجمة الحكومة أصبحت مهنة مربحه كثيرا لهؤلاء الارجوزات الذين يعلمون أنهم ارجوزات على بند المكافآت وما هي إلا أشهر ويعودون إلى صفوف الجماهير فيريدون التكسب بأكبر قدر ممكن في أقل فترة ممكنة قبل أن ينقضي الوقت وتذهب الفرصة.
قد يعتقد من ينصبون السيرك ويلعبون على الحبال في حركات بهلوانية أنهم يقنعون الشعب بأنهم أرجوزات شريفة.. وقد يستطيعون بالفعل أن يخدعونا بعض الوقت.. لكن الأكيد أنهم لن يخدعوا الشعب كل الوقت.. بل أن الناس كشفت وجوههم القبيحة سريعا.. وأصبحنا نعلم من هو الارجوز برخصة رسمية ومن هو الأرجوز الزائر.
وليعلم هؤلاء الارجوزات من الدرجات المختلفة أن السيرك سينهار يوما قريبا عليهم وأنهم سيلعنون اليوم الذي قبلوا فيه أن يمارسوا هذه المهنة الحقيرة.

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.