آراؤهم

البدون وكأس السلطة

مايحدث للأخوة البدون هو شئ مبكي ومضحك في آن واحد فقد اصبحت القضية اشبه بحبات الليمون التى تحاول الحكومة دائما إعادة عصرها. 
 
مرة تلو اللأخرى لالشيء فقط لاعتقادها بأن مازال هناك ماء متبقي بجوف الليمونة هذا حال وعمل الحكومة والجهاز المركزي للمقيمين بصورة غير قانونية ورئيسه الأخ صالح الفضالة الذي نعرف موقفه مسبقا حين كان عضو في مجلس الأمة فقد طلب مدة لاتقل عن خمس سنوات لحل القضية بعد ماتم عصرها وتمحيصها وقلّيها من قبل سلفه الرئيس الأخ محمد السبيعي فما أشبه اليوم بالبارحة وهذه مدة الخمس سنوات التي طلبها صالح الانسان شارفت على الانتهاء فهل من عاصر جديد لهؤلاء في قادم الأيام كل شئ وارد لهذة الفئة المسحوقة والمحروقة مسبقاً من قبل الحكومات المتعاقبة في دولة تنعم بفوائض مالية بالمليارات واستثمارات خارجية تفوق الخيال والتي تقدم من خلالها الدولة عدة عطايا وهبات وبناء مشاريع لدول وشعوب شتى عربية وأجنبية دون أن تحرك ساكنا ولا قيد انملة الى هذة الفئة التى بدأت تشارك الاخوة الفلسطينيين في حلمهم أن يكون لهم وطن يجمعهم ويشعروا فيه دون ظلم وعنصرية وإزدراء نعم قد تكون المفارقة مختلفة لكن المشاعر بالتأكيد متجانسة ومتطابقة فبعد مرور اكثر من عشرون عام من عمر اللجنة المركزية او ما يسمى بالجهاز المركزي الاسم الجديد له وكنا نتمنى ونتوسم خير ان يكون اسمه الجهاز المركزي للحقوق المدنية والانسانية لغير محددي الجنسية لكن لاحياة لمن تنادي فهذه الدراسات والحلول والاقتراحات التي وضعت لحل قضية البدون مازالت حبيست الأدراج منذ الاستقلال وبعد رحلة استمرت خمس عقود زمنية كاملة الدسم من عمر القضية مازالت السلطة عاجزة وغير راغبة ربما في ايجاد خارطة طريق لهذه الكارثة الانسانية والاجتماعية القادمة حتما في ضل هذا الغلاء الفاحش والمتضخم لكل جوانب الحياة المادية والاقتصادية فأوضاع هذه الفئة جدا صعبة فالسواد الأعظم منهم عاطلون عن العمل او يعملون برواتب ضئيلة لاتتجاوز المائتين دينار في الشهر وهي لاتكفي حتى في استئجار شقة في منطقة الجهراء أو جليب الشيوخ فالكثير منهم اليوم يأخذ مساعدات من بيت الزكاة واللجان الخيرية والجلوس أمام المساجد فهذا التعنتّ والتهميش المقصود من قبل السلطة ستكون له إنعكاسات خطيرة جدا في المستقبل القريب على حياة هؤلاء والأمن الداخلي وسمعة الكويت الدولية ما لم تقوم السلطات المعنية بخطوات جادة وإنسانية حقيقية تستوعب الشباب منهم في قطاعات الدولة المختلفة وخاصة العسكرية وتدريبهم وتأهيلهم لخدمة الوطن والعلم وتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم اليوم وليس غدا فالخير والمال وفير وكثير في الكويت وهمٌ أولى من غيرهم فالظلم ظلمات يوم القيامة.

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.