أصدرت محكمة جنايات جنوب القاهرة أحكاما مشددة تتراوح بين السجن المؤبد والسجن لمدة عشرين عاما على تسعة رجال متهمين في أربع قضايا تحرش جنسي.
وكان المتهمون قد ألقي القبض عليهم في أعقاب واقعة التحرش الشهيرة في يونيو الماضي أثناء الاحتفالات بتنصيب الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي.
وقال مصدر قضائي إن خمسة من المتهمين عوقبوا بالسجن المؤبد، في حين عوقب الباقون بالسجن لمدة عشرين عاما.
وتعتبر هذه الأحكام الأشد على الإطلاق في تاريخ قضايا التحرش الجنسي في مصر، وربما تحد من بواعث قلق من أن السلطات في مصر لا تبذل الجهود الكافية للقضاء على الظاهرة المستشرية.
وأمرت المحكمة بوضع جميع الجناة تحت مراقبة الشرطة لمدة خمس سنوات بعد انقضاء عقوبتهم.
وأدانت المحكمة المتهمين بهتك العرض والخطف والبلطجة والسرقة بالإكراه والقيام بفعل فاضح في الطريق العام.
وقال شاهد من رويترز إن أهالي المحكوم عليهم انتابتهم حالة من الغضب الشديد بعد صدور الأحكام، وحاولوا الاعتداء على الصحفيين واتهموهم بتضخيم القضية.
وكان السيسي قد وجه بضرورة التصدي للتحرش الجنسي عقب القبض على سبعة رجال بتهمة التعدي على امرأة قرب ميدان التحرير بوسط القاهرة خلال الاحتفالات بتنصيبه في يونيو/حزيران، وزار الضحية في المستشفى.
وبدأت ظاهرة التحرش الجماعي والاعتداءات الجنسية على النساء بالطرق العامة في مصر خلال السنوات الأخيرة من حكم حسني مبارك، ولكنها تزايدت في أماكن التجمعات العامة -خصوصا ميدان التحرير- منذ الثورة التي أطاحت به في 2011.
أضف تعليق