آراؤهم

من الذي يشعل الطائفية؟؟

من الذي يشعل الطائفية؟؟

بقلم : محمد عبدالله المطر
لعل مؤشرات التضييق الأخيرة والتلميحات من مجلس الوزراء وبعض الشخصيات الحكومية بالكويت عن التضييق على العمل الاسلامي بجوانبه الدعوية والخيرية بدعوى العمل السياسي والتطرف والإرهاب !! ، وقد بينت في كتابات سابقة دور العمل الخيري والاسلامي بالكويت خاصة بجمعية الاصلاح الاجتماعي انجازاته والأمور التي يفتخر بها ولكن السؤال الأهم الذي يتبادر الى اذهان الكثير من ابناء الشعب الكويتي عندما يشاهد تعامل السلطة مع الطائفة الشيعية بتجاهل الكثير من تصرفاتهم ومشاريعهم وتصريحاتهم التي تشابه أمور بالجانب الآخر السني وربما أشد بكثير دون ردة فعل! فمن هنا نتسائل من الذي يبث الروح الطائفية بالمجتمع هل هم السنة والشيعة ام السلطة ؟ برأيي ان السلطة هي من تبث الطائفية نهاراً وتدعو لنبذها ليلاً! ، ومن هنا لدي مجموعة نقاط حول هذه القضية لأبين كيف تتعامل السلطة مع الملفات وهي:
– تشديد السلطة على خطب المساجد ومراقبتها ومنع الخطباء وبالمقابل تجاهل تام لخطب الحسينيات!
– التشديد على رخص اللجان الخيرية وانشطتها والتساهل مع عدد الحسينيات دون اي التفات!
– التشديد على الأموال الخيرية والتبرعات والتجاهل لأموال (الخمس) وكيفية الجمع والطريقة!
– التشديد على المعارضة التي تهتف في كل مكان بمحبتها لنظام الحكم بالكويت والدفاع عنه مع اصلاحه والتجاهل لمن هدد بالمسيرات الى دار سلوى مثل عبدالحميد دشتي !
– التشدد مع خطابات المعارضة و(جرجرتهم) الدائمة بالقضاء بسبب الاساءة لرموز البلد وكيان الدولة والتجاهل مثلاً لتصريح المهري ان تفجير موكب الشيخ جابر الأحمد اعمال وطنية!
– الضرب للمعارضة بالقوة بتجمعاتهم بتهمة التهديد بالأمن والتجاهل لمن قال في تجمع مسجد مقامس (سيوفنا في اغمادها)!
– الضرب والتشديد لمسيرات المعارضة والتجاهل التام لمسيرة الرميثية بمناسبة هدم موكب (الرضيع)!
– التشدد مع عبدالله النفيسي على كلامه عن الخطر الايراني الذي ثبت بالقضاء تورطه بالتجسس والتجاهل لشتائم والطعون لبعض الرموز الشيعية للسعودية وقطر والبحرين!
– هدم مساجد (الكيربي) ومقابل هذا الأمر اعتذار الحكومة عن الخطأ في هدم اكشاك ايام محرم غير المرخصة!
– التشدد مع مسلم البراك لنقده ملك الأردن والتساهل والتجاهل لتصريحات دشتي والشطي عن السعودية والبحرين وقطر !
ولو كنت سأحصي التناقضات فلن يسعني هذا المقال ! وليعلم الشيعة ان هذا المقال لا أوجهه لهم بل الى السلطة التي تسببت في الطائفية وتدعي حمايتها وتضع قوانين الوحدة الوطنية وهي من تطبق يوميا نظرية الفرقة الوطنية! ونحن نطالب بتطبيق القانون على الجميع ايجابا وسلباً .

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.