- الصحة مقصرة مع المعاقين
- المُعاق تحت الـ18 يكلّف ولي أمره 1000 دينار شهريًا.. والحكومة تصرف له 277 فقط!
- التعليم سيئ للمعاقين.. وما تدفعه الحكومة لا يكفي للمدارس الخاصة
- الانتقال للمبنى الجديد سيجعلنا نتخلص من مشكلة لا نتمنى عودتها
رغم ما اشتهرت به الكويت من الاهتمام بذوي الإعاقة، ومنحهم سبل الراحة وأسباب الإبداع.. إلا أن الحكومات المتعاقبة في العقد الأخير ساهمت وبشكل مباشر في تحطيم معنويات ذوي الإعاقة، ولم تعد تكفل لهم ما يكفيهم ليضمنوا لأنفسهم حياة كريمة.
((سبر)) التقت بنائب رئيس الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين “فهد محمد السهلي” ليكشف لها عن معاناة هذه الفئة، وما يتكبده أولياء أمورهم من مصاريف فوق طاقتهم، وقوانين باتت على الورق فقط لا تطبّق لصالح المعاقين.
بداية من التعليم السيئ الذي توفره الحكومة، مما يضطر أغلب أولياء الأمور لنقل ابنهم إلى مدارس خاصة تكلفهم فوق ما يتقاضونه من راتب شهري، وجاء نص اللقاء مع “السهلي” كالتالي:-
س/ ماهي متطلبات ذوي الإعاقة؟
ج/ المشكلة التي تواجه ذوي الاعاقة من جميع النواحي دراسيًا صحيًا ماديًا هذه تواجه شريحة كبيرة في دولة الكويت منها مثلا العلاج الطبيعي، الحكومة من واجبها كوزارة الصحة أن توفر متخصصين في العلاج الطبيعي لذوي الإعاقة، وأنا اشوف أن وزارة الصحة مقصرة من هذه الناحية، حيث يلجئون بعض اولياء الامور للعلاج الطبيعي الخاص الذي يكلف عليه زيادة عن راتب الابن ويدفع ولي الامر من راتبه، نتكلم عن العلاج الطبيعي فقط فما بالك الأجهزة والآسرّة والكراسي المتحركة وأشياء كثيرة يحتاجها ذوي الإعاقة وعدم تفعيلهم وتطبيقهم للقانون الذي أقره القانون 2010 هذا بخصوص وزارة الصحة.
س/ ما هو دور مجلس الإدارة مع أولياء أمور ذوي الاعاقة، وما هو الدور المتطلب دائماً؟
ج/ دورنا نحن كجمعية أولياء أمور ذوي الإعاقة تتطلب التعاون مع جميع أولياء الامور، ونستقبل شكاويهم ومقترحاتهم التي تخدم أبنائهم، بعض أولياء الأمور يواجهون صعوبات في الهيئة العامة لذوي الإعاقة وبجميع الوزارات بعدم تفعيل القانون، فلا يعرف لمن يلجأ لمساعدته لأخذ حقه، فنحن كجمعية دورنا نوعّي ولي الامر ونبلغه ما هي الاحتياجات التي يحتاجها ابنه أو القوانين التي تكفل له حقه، جمعيتنا الحمدالله تقوم بدور كبير بفضل أعضاء الإدارة ونتواصل مع أولياء الأمور عن قرب، ويوجد لدينا توظيف لذوي الإعاقة ودمج أبناء من ذوي الإعاقة في المجتمع والمطالبة بحقوقهم في جميع الدوائر الحكومية، ونحن نركز في الحكومة لانه القصور دائمًا في الحكومة.
س/ كثير ما نسمع شكاوي من ذوي الاعاقة وأولياء امورهم من قلة الرواتب، وأنها اقل من قدر الحاجة التي يحتاجها؟
ج/ أنا دائمًا أتكلم وأُطالب بزيادة رواتب ذوي الإعاقة إلي تحت الـ 18 سنة بشكل أخص، لأن المعاناة التي يعيشها ولي الأمر مع ابنه راح يكلفه بدون مبالغة شهريًا يدفع من 600 إلى 800 دينار، وبعض الأحيان يصل إلى الـ1000 دينار شهريًا، وإذا كان راتب الابن 277 دينارًا فأنه لا يكفي أبدًا حاجته للعلاج الطبيعي وللأجهزة الطبية والدراسية ويحتاج إلى أشياء ضرورية جدًا يوميا، ويجب على الحكومة تحمل أي مصاريف على ذوي الإعاقة.
س/ هل يوجد فرق بين الذي تحت الـ 18 والذي فوق 18 سنة؟
ج/ نعم، من هو تحت الـ 18 سنة أعلى راتب يستلمه للإعاقة الشديدة 277، وبعد الـ 18 سنة يستلم من 600 إلى 700 دينار وهذا الفرق، والدراسة لذوي الاعاقة أيضا من يصل فوق الـ 21 سنة يتم توقيف الدراسة عنه نهائيًا.
س/ بخصوص الدراسة، هل يدخلون ذوي الاعاقة في مدارس المجتمع أو لهم مدارس خاصة، وإذا كانت لهم مدارس خاصة هل هي متوفرة لهم في جميع الدوائر؟
ج/ يعاني أغلب أولياء الأمور من المدارس الخاصة والحكومة تدفع عنهم الطاقم التعليمي مو بالمستوى المطلوب لذوي الإعاقة، يعني بعضهم يحمل الدبلوم علوم ويعالج طبيعي في بعض المدارس الخاصة، الطاقم التعليمي سيئ جدًا، واذا بيحطه على حسابه الخاص راح يدفع أكثر مما تعطيه الحكومة في سبيل تعليم ابنه
س/ ما هي أغلب المشاكل التي تواجهونها من قبل الحكومة؟
ج/ أقر قانون وصدق عليه في مجلس الأمة رقم 8/2010 بأنه ولي امر ذوي الإعاقة له تخفيض في ساعات العمل ساعتين بدون خصم راتبه بجميع الدوائر الحكومية، بعض الدوائر الحكومية وبالأخص وزارة التربية لم تطبّقهذا القانون.
حتى وزارة الداخلية أقرت قانونًا تم تطبيقه لمدة شهر تقريبا، وهو رسوم الطوابع للسائق أو الطوابع المالية، فذوي الإعاقة بالمجان ما يدفع أي رسوم، ومن بعد الشهر ارجعت وزارة الداخلية لتأخذ من ذوي الاعاقة الطابع، مع انه البطاقة ساري مفعولها.
س/ الآن بعد حقبة التمار، نسأل مجلس إدارة اولياء امور ذوي الاعاقة ما هي تطلعاتكم مع مدير عام الهيئة العامة القادم؟
ج/ نشكر الدكتور جاسم التمار على مجهوده الذي عمل فيه مدة اربع سنوات، وأحب أطالب المدير القادم أنه يكون سياسته الباب المفتوح ويسمع شكاوي ذوي الاعاقة وذويهم بأنفسهم، ونتمنى يكون التعاون معانا كجمعيات نفع عام ، وهذه فئة إنسانية ومن يخدمهم يؤجر، ونتمنى يكون عند حسن ظن الجميع.
س/ دائما نسمع عن مبنى الإدارة ومشاكل المعاقين بالصعود ومشاكل الزحمة والأرقام.. هل تغّير شيء أو ما زالت المشكلة قائمة؟
ج/ لله الحمد تعدت الآن 90% مرحلة انتقالهم من المبنى القديم إلى المبنى الجديد، والمعاناة التي عشناها الفترة الماضية نتمنى أنه ما نعيشها، وأنا تابعت الموضوع في عمل جاد في الانتقال للمبنى الجديد خلال الاشهر القادمة القليلة.
أضف تعليق