كتاب سبر

أحسن الصفعة يا أوباما.. رفقاً بالقفا العربي

ديمقراطية أوباما وما أدراك ما ديمقراطية أوباما … هذا الرئيس الأمريكي الذي تقمص دور رؤساء الجمهوريات العربية في عشقه لإلقاء كلمة على الشعوب كل حين وحين.. أعلن عن عدم سماحه أو سماح الغرب عن إقامة خلافة إسلامية في المنطقة العربية، ولا شك أن هذه الكلمة تبعث الفرح والسرور في نفوس الحكام العرب والأحزاب العلمانية والليبرالية، لخوفهم الشديد من إقامة الخلافة التي ستسلب الحكام عروشهم وتعري العلمانية والليبرالية العربية وتجعلهم “دراويش” وعالة على المجتمع الإسلامي.
كلمة أوباما عن عدم سماحه بإقامة خلافة إسلامية حتى لو كانت هذه الخلافة مطلب الشعوب، ليس بمستغرب بالنسبة لي ، فقد ذكرت في مقالات سابقة أن أمريكا والغرب والحكومات العربية جميعهم لهم أيادي سوداء في بلدان الربيع العربي.. ففي مصر شاركت في الانقلاب على مرسي الرئيس الشرعي، وفي ليبيا يثيرون القلاقل حتى لا تهدأ ، وفي سوريا يتفرجون دون تدخل على مناظر دماء واشلاء الأطفال والنساء.
أوباما حاله كحال بقية رؤساء أمريكا، أجندتهم واحدة وواضحة كما صرحوا بها علانية من قبل وأكثر من مرة،، عدم قيام دولة إسلامية صريحة ، الاعتراف بربوبيتها لدولة إسرائيل ، وعدم التعرض لإسرائيل من الدول العربية بل وترغمهم على الاعتراف بإسرائيل ككيان يهودي.
وهذه الديكتاتورية تُمارس على الدول العربية والإسلامية، تحت اسم الديمقراطية ،، والمصيبة أن هناك من يصدقها ويرقص فرحاً على قراراتها، وهناك من لا يصدقها ولكنها لامست بغضاً وحقداً دفيناً على الإسلاميين كان مكبوتاً في صدره ولذلك هو يصفق ومستحملاً ساديتها التي تُمارس عليه وعلى العرب…
لذلك وبما أننا عجزنا عن إيقاظ الضمير العربي والإسلامي النائم تحت أسوار البيت الأبيض… نقول لأوباما: بما أنك صافع قفانا لا محالة، فأحسن الصفعة رفقاً بالقفا العربي.!
بقلم.. سلطان بن خميّس 

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.