الجميع من حولنا بدأ يفقه الواقع السياسي ، ما عدا الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص.. إيران قالت وبصوت عالٍ في وجه الغرب: أين نصيبي مما يجري في الشرق الأوسط، وتركيا صاحت في وجههم لن نكون لقمة سائغة في أفواهكم… بينما نحن مازلنا نستجدي عطف الغرب والدول العظمى لحماية السوريين من بطش نظام بشار ومن يسانده !!.. أي سذاجة عربية تلك ؟! نستجدي عطفهم وهم يرون بأم أعينهم «جحش إسرائيل وإيران» وأزلامه، وحزب اللات، والحرس الثوري الإيراني يسفكون دماء السوريين، ولايشغل بالهم سوى مراجعة حساباتهم بين الربح والخسارة..!! وفي نفس الوقت نرى كيف تقوم إيران “الوزغ” بالنفخ في الروح المعنوية للنظام الجحشي، وكيف حزب اللات يفرش بساطه ويضع عليه بضاعته من الفتاوى فيسوّقها لمن أراد المشاركة في قتل وسفك دماء الشعب السوري.. وكل ذلك يجري وسط نباح الكلاب المزعجة التي بين ظهرانينا وفي الشمال..!! أين الحمقى من الحكومات العربية والأحزاب والتيارات الذين ما زالوا يعلقون آمالهم على دعاة الديمقراطية العالمية أو بمعنى أصح «التحجيم الغربي للمسلمين» ويظنون أنها تصب في صالحنا وأنها الطريقة الوحيدة لنهضتنا..؟!
**************
في سوريا سقطت الديمقراطية العالمية المزيفة وسقطت أقنعت مريدوها، وكشفت عن الوجه القبيح ، حتى بدا جليًا للجميع ماعدا بغال الليبرال التي تحمل زيف الغرب لنا دون أن تعلم ماذا تحمل على ظهورها ، وبغال غلاة الطاعة التي تدور في فلك الحكام والحكومات..!!
لقد تركنا سوريا ونحن نرى بأم أعيننا مئات الآلاف من الجثث والأشلاء تغطي كل شبر في أرض سوريا وكيف يتبجح النظام الجحشي وأعوانه بسوء صنيعهم في الشعب السوري ، وجلسنا ننتظر تحرك عاطفة ممن يدعون السلام العالمي، وكنّا نظن أن همسهم مع إيران هو حوار ودعاء سلام واتضح أنها كانت «هرهرة» تسبق النباح..!!
?@ibn_khumyyes
أضف تعليق