كتاب سبر

الأقصى يتساءل.. هل لعُمر وصلاح الدين من بقيّة؟

عندما أحرق اليهود المسجد الأقصى في سنة 1969.. قال الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله في خطابه الشهير: (إخواني ماذا ننتظر؟ هل ننتظر الضمير العالمي؟ أين هو الضمير العالمي ؟ ، إن القدس الشريف يناديكم ويستغيث بكم).
وهاهم العرب إلى يومنا هذا مازالوا ينتظرون تحرك الضمير العالمي وكلهم يقين بأنه لن يتحرك أبداً نصرة للمسلمين ضد اليهود، ولكنها اصبحت الحجة الوحيدة التي يختبئ خلفها حكام وحكومات العرب ذعراً ووجلًا من أمريكا والغرب، ومحاولة منهم بائسة لحفظ ماء وجوههم أمام الشعوب… حتى أن صوت جامعة الدول العربية  كان ومازال قائما على هذه الحجة (شجب-تنديد-استنكار).. ثلاث كلمات تكررها الجامعة كل سنة مرة واحدة فقط لتذكر الشعوب العربية بأن حكوماتها مازالت حية تتنفس !!
             *************
لك الله يا أقصى، نحن سمعنا وقرأنا عن عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي والفرسان الذين أقبلوا للدفاع عن حرمك المصون ودماءهم على جوانبه تُراق… فأنت يا أقصى شاهدت بطولاتهم بأم عينيك، واحتضنتهم برحابك ، ومازال صدى أصواتهم يتردد في جنباتك… ونحن في زمننا هذا لم نشاهد سوى كروش عربية منتفخة تطلب الإذن من أمريكا والغرب لكي تستنكر وتشجب وتندد فقط لا غير.! 
نعلم يا أقصى بأن عينيك تتطلع في الأفق العربي والإسلامي يوميًا وأنت تتساءل: (هل من بقيّة لعمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي بين هذه الجموع العربية والإسلامية ؟)… فاصبر يا أقصى، فلطالما كنت للصبر عنوان، وأنتظر فإن الموعد قريب بإذن الله.
‏?@ibn_khumyyes

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.