بعد أن قطعنا شوطاً كبيراً نحو الإصلاح ، فجأة انحرف قطار الإصلاح عن طريقه ودخل في التيه ، وما زال هناك تائهًا بعد أن تزاحم العديد من الباحثين عن الأضواء في كبينة القيادة، وجميعهم يدّعون معرفة الإتجاه الصحيح لتكملة مشوار الاصلاح.!
المتضررون من تخبط الحكومة ومن فساد القطط السمان والمتنفذين، حالياً أصابهم الإحباط، وبدأوا يميلون للتهدئة رغماً عنهم حتى لو كان ذلك على حساب حقوقهم وحقوق أبنائهم المسلوبة، أو بمعنى أصح لسان حالهم يقول: خل القرعه ترعى !!… ولا يلامون، فمن كان يُشد بهم الظهر انشغلوا بالصراعات الخفية والتي بدأت الآن تطفو على السطح، بل أنهم أخذوا الأتهامات التي كانت تنهال على المعارضة من الإعلام الفاسد والتي كنّا نضحك من سخافتها ووضوح زيفها ، وبدأوا يتراشقون بها بينهم من خلال أتباعهم وأتباع الأتباع، وهذا التراشق الحاصل بين المعارضة وأتباعهم قد لاقى تصفيقًا حادًا من رعايا الإعلام الفاسد المتعطشين للمزيد من الخلافات وخصوصًا بعد فشل إعلامهم في بث الفرقة بين صفوف المعارضة والحراك !
كيف يثق بكم الناس يا معارضة ويا حراك وأنتم تخونون بعضكم البعض وتتبادلون التهم بالمندس والعمالة للمفسدين دون دليل ودون أن تذكروا الأسماء ليتجنبهم الناس ؟ كيف يقتنع بمطالبكم المتضرر من الفساد وهو يرى ما يقوله الإعلام الفاسد سابقًا عن المعارضة من أكاذيب اصبح يكرره حالياً أفراد من المعارضة أنفسهم وأتباعهم ؟ كيف تسوّقون لإصلاح من خلال مدلس وماجن وشبيح ؟… لذلك من الطبيعي أن يهرب الناس من حولكم بعد أن مُلئت القلوب بالشك والريبة تجاهكم.!
يشهد الله إني ناصح لكم في هذا المقال، وإن كانت حروف المقال قاسية بعض الشيء ، وممكن أن أكون عند بعضكم وأتباعكم مخبرًا مندسًا وعميلًا للموساد.. لذلك اسمعوا مني وأنا المندس: يا معارضة تعالوا إلى كلمة سواء وهي الإصلاح، وقبل مجيئكم «نظفوا» ثيابكم من العوالق -الأتباع والشبيحة- لكي يسود جو التفاهم والوئام بينكم … أو دعوا الأمر برمته أنتم والعبيد من أتباعكم، لعل أن يأتي من بعدكم من يلامس هموم المواطن مباشرةً ويعيش معاناته اليومية، فيكمل المشوار.
@ibn_khumyyes
أضف تعليق