بعد ملل وطول غياب عن الكتابة، أردت ان أخوض هذه المرة بالرياضة القريبة الي قلبي وبعد ان شاهدت تعطش الجيل الحالي لمشاهدة مستويات راقيه لرياضة راقيه. وبعد ان هدأت النفوس قليلا.
ان المشكلة ليست في خسارة مباراة رغم كارثيتها التي اهانة كبريائنا وجعلتنا شماته امام الاشقاء.
فالخسارة واردة في عالم الرياضه ولا يمكن ان تقارن بكارثة البرازيل في قبل نهائي كاس العالم وفي ملعبها وامام جماهيرها.
بل المشكلة اننا نربط دائماً الخسارة والربح بشخوص الإداريين والفنيين واللاعبين . هذا المثلث الذي متي ما اكتمل وتوفرت له سبل النجاح سيجني الأرباح .
ولكن ما يثير الاستغراب والاشمئزاز ايضا احوال من يفترض بهم انهم ممثلوا الامه لا ممثلي مسرح العرائس. هؤلاء الذين لهم في كل عرس زفه. بالامس القريب صفقوا وهللوا للمنتخب وطالبوا بتجنيس اللاعبين وبعدها بيومين دخلوا حفل الزار واللطم وكان الخسارة نهاية العالم وسنوا سكاكينهم علي طلال الفهد وحدة. ولم يعلموا انهم هم ساس البلاء وهم من اوصلنا لهذه الحاله المتردية و. التي نتمني من الله العلي القدير ان يزيل هذه الكابه من هذا البلد الطيب بزوالهم
ان ماوصلت اليه حالت الرياضه الكويتيه من وهن وسوء ما هو الا انعكاس للحالة الكارثية التي نعاني منها سواء السياسيه او الاقتصاديه او الفنيه وحتي الاجتماعيه. فأذا أردت ان تري تقدم دولة ما فلا تنظر لناحية واحدة وتغفل عن النواحي الأخري. وإذا أردت ان تعرف مدي الكارثة التي نعيشها فما عليك الا ان تري حالة شوارعنا وسلوكيات الأفراد فيها
لا ادعي فهمي بالرياضة ولا ايضا انني احسن واحد ولكنني ابنها العتيق ومن عاش زمن الرواد ذلك الجيل الذي لن يتكرر جيل الزمن الجميل ومن تابع دورات الخليج ابتداء من الدورة الأولي عبر اجهزة الراديو الي الامس القريب والذي اختتم بالخمسة الكارثية والتي رأيت اثارها علي وجوه ابناءنا المساكين .
فقير ومسكين من يسطح الأمور ويرمي التهم مرة علي الاتحاد ومرة علي المدرب واخري علي اللاعبين
فمشكلتنا ليست بهؤلاء أبدا. ولا بطلال الفهد ولا اي رئيس سابق او لاحق.
ومن يظن ان طلال الفهد لايبحث عن الانتصار والفوز فهو غلطان وايضا من يظن ان المدرب لايبحث عن الإنجاز فهو متوهم
كلنا نهرف بما نعرف وبما لا نعرف وكلنا أصبحنا نقادا رياضيين وسياسيين واقتصاديين وهو ما مانعاني منه من خلل رهيب في شخصيتنا المهزوزة والتي اعتقد ان من اهم اسبابها كارثة الغزو التي أفقدتنا التوازن الي الان.
ان المرض العضال التي تعاني منه رياضتنا هو امتداد لأمراض كثيرة تعاني منها البلد
وكما يردد دائماً استاذنا الخبير جاسم اشكناني وفي اي لقاء اشاهدة عندما يتكلم عن قوانين وسستم ومنظومة كاملة تحتاج الي نسف لنصل الي الحل. وليس لحلول وقتيه او مجرد ردود افعال لحدث ما او هزيمه هنا وخسارة هناك.
الرياضه يا اخوة يا اعزاء اخلاق وتهذيب للنفوس قبل ان تكون تنافس علي الكؤوس هذا ما نعرفه وتعلمناه. لا ان ننهش بلحم بعض يوميا وامام خلق الله وعلي كل الفضائيات التي تستدرجنا بغباء لضرب بَعضُنَا
الرياضه يا اخوان منظومه متكاملة بدء من البيت والمدرسة وانتهاء بالحكومة. اما ان نبحث عن الحلول الجذريه لنصل الي ما نتمناه او بلاش من هالأزعاج
جاء فلان او رحل علان لن نصل لحل. لقد كتبنا وتكلمنا ونصحنا ولكن لم يلتفت أبدا لما نقول فاثرانا السكوت والابتعاد نهائيا حتي لا نحسب علي حزب فلان او حزب علان.
الحلول بسيطه اذا كان هناك نوايا صادقه وحكومة محترمه تطبق القانون والحزم وتكافئ المجتهد والمتخاذل ترميه بعيدا اما غير ذلك فلا نندب ونلطم حظنا ونتغني في ماضينا.
اما الاستمرار في تسليم مفاتيح الانديه لمتسلقي المصالح والسفرات ونهب أموال الدوله المرمية في هذه الانديه من غير تدقيق ومحاسبه وايضاً
وتعطيل القوانين التي تنظم التسجيل في الجمعيات العمومية في الانديه وهي أساس المشكلة
فلن يجرنا الا للخلف.
مهما حاولنا ان نرتقي بالرياضة. فمن تواجد فيها الان ولم يحقق اي إنجاز من ثلاثين سنه فلا يعرف قوانين العيب.
اخر الكلام.
التخصيص والاحتراف الكلي هو الحل ليكف يد اللصوص وإداريين النص كم.
أضف تعليق