كتاب سبر

لو كانت محافظة الأحمدي جارة شريرة لكان خيرًا لها !

ملّت أزرار الكيبورد، وهي تطبع كل حرف كتبته عن معاناة سكان محافظة الأحمدي، وعن “العدان”  المستشفى الوحيد في المحافظة واليتيم الذي قال عنه مدير المستشفى د.بدر العتيبي بأن طوارئ العدان يستقبل 40 ألف حالة شهريًا !!، وعن حاجتهم لجامعة وفروع للكليّات والمعاهد التي يشحذها سكان المحافظة من الحكومة سنويًا وهي تبعدهم بيدها وبكل عنجهية ليسقط السكان على قفاهم. !!
لم تنزل دمعة الحكومة -ولن تنزل- حزنًا على صبر سكان المحافظة على الضيم وهم -أي سكان المحافظة- الذين قالوا بأن المستوصفات تفي بالغرض، لأن هناك أكثر من مستوصف في المحافظة .. ولكن صبرهم لم يسعفهم، فقد وجدوا أن المستوصفات جميعها ترفع شعار الحل بـ “البندول، ودواء الكحة” فقط، فإما دخول المستوصف والانحناء لهذا الشعار أو “شخشخة” جيبك عند أسوار العيادات والمستشفيات الخاصة … فقال بعضهم، لن نيأس، ففي المستوصفات أطباء أسنان وهذا هو الأهم لنا ولأولادنا بسبب زحمة الصحة المدرسية التي تعالج جميع أبناء وبنات المحافظة، ولكن أطباء الأسنان في المستوصفات رفضوا استقبال أبنائهم وبناتهم الطلبة من مرحلة الروضة إلى مرحلة الثانوي بل وأشترطوا لعلاج الأباء عددًا معيّنًا هم من يحدده -أي الأطباء- حتى الساعة الثامنة مساءً مع العلم أن ساعات الدوام تنتهي عند الساعة الحادية عشر، حتى يتسنى لأطباء الأسنان شرب القهوة والاسترخاء في الساعات الثلاث المتبقية..!!
هذه هي المعاناة اليومية لسكان محافظة الأحمدي، أكثر محافظات الكويت كثافة سكانية، بينما سعادة المحافظ المجهول لدى السكان، مغلق بداعي التوهان !! .. فيا سكان محافظة الأحمدي الحكومة، لو كانت محافظتكم جارة شريرة ملاصقة لحدود للكويت لنهضت الحكومة وهي ترتعد وقامت بتطوير هذه المحافظة، فهي كالعادة تخضع لابتزاز كل جار شرير يهدد أمنها !!… لو كانت هذه الحكومة تخجل و”تحس على دمها” لقامت ببناء مستشفى آخر غير العدان وجامعة ومعهد وكلية… فقد وصل الحال بسكان المحافظة أنهم أصبحوا على استعداد للتخلي عن مجانية العلاج ومجانية التعليم، والمطالبة بالتأمين الصحي والتعليمي، لتجنب الازدحام في مستشفى العدان وللهرب من تعسف أطباء المستوصفات، وأيضا لتجنب الزحمة المرورية التي تصادفهم يوميًا عند إيصال بناتهم للجامعة والكليّات والمعاهد البعيدة جدًا عن مقر إقامتهم في المحافظة.

نقطة مهمة:
بمناسبة الحديث عن زحمة المرضى في مستشفى العدان وبالأخص الفوضى في الطوارئ من مواطنين ووافدين … كان الدكتور جراح “عبدالرحمن شيخ”، مجتهدًا في مباشرة المرضى بوجه بشوش وسماحه ولين، وكان كله أذان صاغية يستمع للمرضى دون تذمر من الإزعاج والفوضى التي أصبحت سمة يومية في مستشفى العدان… أكثر الله من أمثالك يا دكتور عبدالرحمن ووفقك لكل خير.
‏?@ibn_khumyyes

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.