حكومات عديدة تناوبت على إدارة البلاد وتولي شؤون العباد .. فلا هي التي نهضت بالبلاد ، ولا هي التي أرتاح من سوء إدارتها العباد.. فكل حكومة جديدة تأتي لتباشر مهامها ، يكون أول عمل لها، هو استلام رقاب العباد من قبضة يد الحكومة التي قبلها أو المنتهية صلاحيتها، -يعني استلام وتسليم-!! .. فهي بالأصل حكومات خانقة للمواطن وليست خادمة له..!!
يُفترض أن وظيفة الحكومات، هي رعاية مصالح الدولة التي تصب بالنهاية في مصلحة المواطن كما تقول المادة 123 من الدستور (يهيمن مجلس الوزراء على مصالح الدولة، ويرسم السياسة العامة للحكومة، ويتابع تنفيذها، ويشرف على سير العمل في الإدارات الحكومية)… لكن الذي يجري على الواقع عكس ذلك تمامًا … فهناك إهمال في متطلبات المواطن ، ومع إرتفاع عدد السكان نجد في المقابل نقص شديد في الخدمات، والدولة تصم أذنيها عن نداء المواطن فلا تستجيب له.. بينما عند الشيوخ والتجار من القطط السمان والمتنفذين، تكون أُذنيّ الدولة صحيحة ليس بها سوء وخالية من العلل ..!!
من المآسي التي صبر عليها المواطن حتى ملّ صبره، الإهمال المتعمد لمحافظة الأحمدي صاحبة أكبر كثافة سكانية في الكويت.. فمع هذه الكثافة السكانية، لا يوجد في المحافظة سوى مستشفى يتيم يخدم جميع مواطني ووافدي المحافظة، ولا يوجد بها فرع لجامعة أو معهد أو كليّة ،، مع العلم أن محافظة الأحمدي سيكون بها عن قريب مناطق جديدة سيكتض بها السكان وهنا ستتخم المحافظة لدرجة الإنفجار !!… طبعا هذه مآسي محافظة الأحمدي، فما بالكم بالمآسي التي تعم الكويت بكل محافظاتها ومناطقها..!! وفوق ذلك ، مازال هناك البعض ينتظر حكومة جديدة تأتي لترفع الحصار عن رقبته التي فرضتها الحكومات السابقة..!
?@ibn_khumyyes
أضف تعليق