ياما أنت كريم يا رب ! , أخيراً , الحكومة ,والمعارضة اجتمعا على كلمة سواء ! , الحكومة تصرح بلسانها بأن رفع سعر “الديزل” لن يمس المواطن البسيط, والمعارضة بدورها تلمح بصمتها بأن ” ضياع أموال التأمينات” لن يمس المواطن البسيط , فالشكر كل الشكر للعبارة الفاضلة ” لن يمس المواطن البسيط ” علي مساعيها الطيبة ,والشكر موصول,” للعم ديزل” و”العمة أموال التأمينات” علي جهودهما الخيرة في رأب الصدع ,وجمع قلوب العبارات المتناثرة بين خصمين متنافرين , خصمان ,كان الصلح بينهما يضرب أكباد الإبل لسنوات وسنوات ضوئية لمجرد جمعهما علي مائدة حرف واحد حاف فما بالكم باجتماعهما تحت ظلال “بوفيه عامر” لعبارة كاملة ” قد الدنيا ” !! .
وطبعاً – والسر عندكم بالأمان – العبارة المصون السابقة ” لن يمس المواطن البسيط ” هي عبارة مجازية لا اكثر, تماماً كشاي الوزة الذى لا يقول عاقل بأن “بيه وزة” ! , فلا يخفي عليكم أن كرة ثلج سعر الديزل تعدت خط تماس المواطن البسيط ,ودخلت بقوة داخل منطقة جزاءه منفردة بحارس مرمي راتبه المنهك ضعيف اللياقة ! ,أما مدخراته فطلعت ” أوت ” , والتزاماته بدورها أخذت “كرت أحمر” من الطب النفسي , أما مصاريفه ” فحاشها شد عضلي ” بعيد عنكم ! ولله الامر من قبل ومن بعد !, أما أموال التأمينات فصار عجزها الاكتوارى “سرد عراق” يتواري خجلاً أمام عجلات مسيرة حقائق تؤكد عجز الحكومات والمجالس السابقة والحالية عن سد ثقب الهدر الأسود الذي يهدد بالتهام أمال ألاف المواطنين البسطاء ! .
وطبعاً أيضاً كل ما سبق لا يهم , المهم أن الحكومة والمعارضة اجتمعا أخيراً على كلمة سواء ,والله يهدي النفوس ,ويجمع الأشتات و”الأشتوووت ” ودستور يا اسيادنا ,هذا المهم أيها المواطن البسيط المهموم, أما أحلامك فلا عزاء لها الا في مقبرة الامنيات , ما دام دخلك الغير ممسوس لا يقوم إلا كمن يتخبطه الشيطان من المس , والشيطان يا سادتي البسطاء يكمن في التفاصيل كما قال الانجليز يوماً …..وقد صدقوا الله يغربلهم !!
أضف تعليق