أعتقد أن الجميع يتذكر تصريح النائب السابق صالح الملا الذي أطلقه قبل أكثر من 3 سنوات عندما اعلن اطلاق كتلة العمل الوطني خمس رصاصات رحمه على الحكومة وذلك قبل استقالة رئيس الوزراء السابق ناصر المحمد.
واعتقد أن الجميع يتذكر ايضا أن تلك الكتلة التي انفرط عقدها كانت تضم النواب الخمسة الملا وعادل الصرعاوي وعبدالله الرومي واسيل العوضي وأخيرا النائب السابق الرئيس الحالي مرزوق الغانم.
وقد كانت تلك الرصاصات الخمس موجهة للحكومة على اعتبار ان تلك الكتلة الوطنية معارضة وفاض بها الكيل.. ولكن يبدو أن السحر انقلب على الساحر وأصبحت الرصاصات من المفترض ان توجه الى النائب السابق والرئيس الحالي الذي انشغل بخصومه ونسى هموم الناس ومشاكلهم وأوجاعهم.
فها هو النائب السابق وعضو كتلة العمل الوطني صالح الملا يطلق تصريحا قويا نتفق مع مضمونه الذي يطالب فيه بالتوقف عن هدر مال الشعب وتوزيع المنح والعطايا على الدول ونختلف معه في اسلوب عرضه وإلى من يوجهه.
ونقول للنائب السابق الرئيس حاليا مرزوق الغانم.. هل استوعبت تصريح الملا؟ وهل تأكدت بأن الرصاصات اقتربت منك بما فيه الكفاية.. فهل تراجع نفسك وتقييم مشوارك وتختبر أداءك كرئيس للمجلس بأن تواجه وتعود لجادة الصواب؟
وأسأل الرئيس الغانم.. ماذا قدمت للشعب بالله عليك؟ وما هي خططك للرقي بهذا البلد على الاقل من الناحية التشريعية؟؟ وماذا فعلت يا مرزوق وأنت اليوم بمفردك تمتلك مضادات طائرات ومدافع آر بي جيه وليس رصاصات فقط؟
ونقول للغانم.. ألا تشعر بحالة الاستياء العام من أدائك المتدني وأفكارك التي تسير عكس اتجاه رياح الشعب.. فالمواطن فاض به الكيل وهو يراك تتهاون عن المال العام وتسهل هدره.. وأنت تفرط في حقوقه واحد يليه الأخر.. وأنت تسعى فقط لاستغلال منصبك في تحجيم ومحاربة كل من خالفك الرأي.
الوضع يا مرزوق من سيء لأسوأ وحتى رفقاء الأمس ابتعدوا عنك اليوم لأنهم أيقنوا أنك كنت تخدعهم بشعارات زائفة ومواقف ظاهرها الخير وباطنها العذاب.. ولا تعتقد أنك رابح بهذا النهج الذي تسلكه فأنت كما دخلت المجلس على يد الشعب هو نفسه كفيلا أن يخرجك منه ولعلك تذكر أين كان مركزك في نتائج الانتخابات البرلمانية وأين أصبحت.
المال يا مرزوق لا يمحي التاريخ.. والسلطة لا تقوم الخصوم.. والحب لا يأتي بالرشوة أو الإكراه.. قف مع نفسك وقفه.. وقيمك مواقفك بحياديه.. واسأل نفسك يا ابن العمل الوطني ومن كان يملك خمس رصاصات.. كم رصاصة بقيت معك يا مرزوق؟
أضف تعليق