لا ترعوي الغربان الناعقة والكلاب النابحة التي تتقمص دور الإنسان ومن مختلف الأديان والمذاهب، عن الهجوم على الحبيب المصطفى محمد ? .. فهم كل حين يصفونه بصفات سيئة لحقدهم الدفين والقديم على طردهم من أرض العرب وتحجيمهم ، ويتعرضون له ولعرضه الشريف برسومات مسيئة ومع ذلك يطلبون من المسلمين عدم الغضب !! .. فهل لنا من عذر عندك يا سيدنا على تخاذلنا عن نصرتك بعد أن استمرأت شياطين الانس على الهجوم عليك من كل حدب وصوب ؟!.. فمن أين تجدها يا حبيب الله ؟!.. من الذين جعلوا من أنبيائهم آلهة وأبناء آلهة، أو من الذين يرفعون شعارك ويقدسون غيرك ؟!.. فنحن والله نعلم بأنهم يحاولون طمس ذكرك وإطفاء شمعتك التي تتقد من خلال المسلمين ولكن هيهات، فمهما فعلوا وعملوا سيكون ريحهم كالزفير أمام الطود الأشم .. ولكننا نحزن لفقدنا شرف محاولة الذب عنك.
أتعلم يا رسول الله، أن مصيبتنا في البعض ممن عشقوا الدنيا وشهواتها ممن يسمون بالمسلمين ؟! .. فهناك أناس من بني جلدتنا ومن المسلمين، يتشدقون بالدفاع عن الإنسانية والسعي لحفظ كرامة البشر وعندما قام كل “عتل زنيم” بالإساءة إليك وأنت سيد البشر، صمتوا صمت القبور، وبرر منهم من برر بتبريرات مضحكة الى درجة البكاء في محاولة منهم للاستخفاف بالعقول !! .. أفلا تعلم يا رسول الله -صلى الله عليك وسلم- بأن البعض ممن ينتمون للإسلام من قادة الدول العربية والإسلامية وأحزاب وتيارات ليبرالية وعلمانية غضبوا غضبًا شديدًا ولكن ليس لنصرتك يا رسول الله، وإنما غضبهم كان على المسلمين الذين أخذتهم الغيرة والحمية لك ولعرضك الشريف..!!
فهؤلاء يا رسول الله نجدهم يتصدرون المشهد السياسي وغيره من المشاهد الدنيوية، طلبًا لعرض الدنيا، والسعي لكسب البطولات من خلال تمجيد البشر لهم، فهم لا يعلمون أنهم ليسوا سوى بغال يحمل الغرب الخبث على ظهورهم ويصدره لبلاد المسلمين .. والبغال العربية عندنا أنواع، نوع يستأسد على شعبه مدعيًا البطولة بينما هو في نظر الغرب ليس سوى بغلًا تأنف البغال الغربية من تواجده معها في نفس حظيرة !… وهناك بغال تصيح يوميًا بأبناء وطنها وتحرضهم على المطالبة بالحقوق التي تكفل كرامتهم من خلال القوانين الوضعية بينما هي أسيرة للغرب وتبسط ظهرها لحمل الانحلال الخلقي للمسلمين، وهناك نوع جديد من البغال ظهرت على الساحة مؤخرًا تحمل على ظهورها دين الإرجاء الذي يوافق هوى الحكام، ووظيفتها ليّ أعناق النصوص وتطويعها لصالح الحكام.!
من يصدق هذه البغال بعد تخاذلها ؟! .. ألا ساء ما تحكمون، تستنكرون غضبنا لنصرة رسولنا ? وشفيعنا في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، ولا تستنكرون الإساءة له ؟! .. الحمدلله اننا لم ننتظر طويلًا لنشهد سقوط الأقنعة، فقد كان الربيع العربي كفيل بذلك، ولكن أي حقيقة بشعة تلك التي ظهرت لنا من خلال النصرة لرسول الله !..
**********
اللهم أننا نعلم بأن غضبنا، واعتصامنا، وكتاباتنا لنصرة رسولك ?، لا تساوي ذرة من تراب مشى عليها حبيبك، ولكن كل ما أردناه هو التقرب إليك بالدفاع عمن اصطفيته على العالمين.. فاللهم تقبل منا.
أضف تعليق