كتاب سبر

برافو سعاد المعجل … برافو بسام العسعوسي

بقلم/ محمد عبدالله المطر
مازال التيار الليبرالي والعلماني بالكويت لديه حالة نفسية من التيار الإسلامي ويصب كل إنتقاداته وملاحظاته على الفشل بكل الأمور في الدولة عليه، ولا يتم طرح صغيرة ولا كبيرة إلا فيها نسب الفشل أو الخيانة أو مخالفة القانون والدستور للإسلاميين !، قبل أيام بسيطة ظهرت علينا الأستاذة سعاد المعجل من رموز التيار العلماني الكويتي أو مايسمى (بالوطني) وهي لا تختلف كثيراً عن بقية (الرفاق) في سيطرة الحالة النفسية بالتعامل مع التيار الإسلامي على الأمور الواقعية والمنطقية فتجدهم في مواقف كثيرة يتخذون مواقف تختلف عن المبادئ التي ينادون بها لسنوات وعقود لمجرد أن تصادمت مع التيار الإسلامي ، تلميذة الخطيب كتبت مقال مؤخراً في جريدة القبس فيه الاسطوانه المشروخه المكرره والمملة والتي تذكرنا في (بشتختة) حسين في مسلسل درب الزلق بتخوين تيار الإخوان المسلمين خاصة في قضية الغزو وإشادتها بقضية بسام العسعوسي ضد جمعية الإصلاح والتي عبرت بوضوح عن مدى الحالة النفسية الدفينة التي يعانيها هؤلاء القوم منذ عقود، ولا ألوم الأستاذة سعاد المعجل لوقوعها في مستنقع التكرار المصاحب للحالة النفسية بالكراهية والحقد لأن تيارهم أصابه من السقوط في المبادئ وقلة المنتمين له الأمر الكثير وأثبتت الأحداث الأخيرة بالإقليم والشأن المحلي ضمور وخدعة شعاراتهم البراقة عند أي إختبار لها ، ومن هنا أريد أن أرد على النقاط التي أثارتها الأستاذة سعاد المعجل في مقالها :
1- بسام العسعوسي لم يوفق في اول درجة من القضية لعدم وجود ادله علي إتهاماته لجمعية الاصلاح مع جهوده الكبيرة في وضع كل ما يستطيع من الدفوع وقام بالحشد الإعلامي الفاشل لقضيته التي حاول بها دغدغة مشاعر كل شخص لديه مرض نفسي من تياره تجاه التيار الإسلامي حتى وصل الأمر عند كثير من الشرائح التي تختلف مع تيار جمعية الإصلاح الى القول (مو هالدرجة الخصومة!) بل وصل به الأمر الى الإستنجاد بمحامي المقبور صدام حسين الذي حضر بمباركة وإحتفاء من الرمز الخطيب!.
2- جمعية الإصلاح كجهة خيرية ودعوية من حقها رفع قضايا ضد كل من يشكك في نزاهتها ونظافتها فأي عمل خيري ودعوي رأس ماله السمعة فماذا تفعل تجاه من يشكك ؟! فلابد من إثبات النزاهة ضد أي مدعي حتى لا تكثر الدعاوى من أي مريض يريد التشويه ، ومحاولة هؤلاء القوم الخلط بين الحريات والتهم المعلبة والأكاذيب محاولة فاشلة لتغطية سلوكياتهم الخاطئة.
3- موضوع  مؤتمر باكستان صدر حكم قضائي بعدم صحة الإفتراءات بشأن توقيع ممثل جمعية الاصلاح الاجتماعي ويبدو أن الأستاذة سعاد المعجل معلوماتها ناقصة أو لم يتم تزودها بنتيجة هذه القضية .
4- د . اسماعيل الشطي عندما هاجم موقف عدد من مجموعات الاخوان من الغزو اكد ان اخوان الكويت فوق التنظيم والهياكل وان المباديء فوق اي اعتبار وانه لا قدسية للأشخاص والهياكل ووقوف اخوان الكويت مع الكويت وشرعيتها واضح كالشمس مهما حاول أهل الإفتراء والمرضى من التشويه فدور العم عبدالله المطوع بمؤتمر جدة ولم الشمل بين الأسرة والمعارضة وكذلك وجود د.ناصر الصانع بإلقاء البيان الختامي لمؤتمر جدة وكذلك دور حركة المرابطون بالمقاومة التي استشهد منها يوسف خاطر رحمه الله وتم أسر سليمان الفايز رحمه الله الذي يرجح استشهاده وكلاهما من شباب جمعية الإصلاح ، ولجان التكافل التي قادها شباب جمعية الإصلاح يعرفها كل من ينصف من الشعب الكويتي وغير ذلك الكثير والكثير،  وللعلم بدأ رجال الجمعية بالحديث عن دورهم بالغزو مؤخراً بسبب حملات التشكيك التي يتزعمها أمثالكم وهم بالأساس يكرهون الحديث عن هذه الأمور قربة الى الله تعالى .
5- السؤال الأهم ماهو دور تياركم ورموزه بالمقارنة مع الإخوان !؟ أظن أن الإجابة صعبة على الأستاذة سعاد وجميع (الرفقاء) بالتيار فطريقتكم خير وسيلة للدفاع الهجوم!
6- ومن محاسن الأمور ظهور الأستاذ النائب والوزير السابق جاسم العون في قناة الشاهد مؤخراً وأنصف تيار الإخوان بالغزو وأنه رفض عرض النظام العراقي بحكم الكويت .
7- الامير رعي احتفال جمعية الاصلاح الاجتماعي وهذا يؤكد صحة موقف الجمعية ودورها الإيجابي في المجتمع على الأقل عند السلطة وشريحة كبيرة بالمجتمع فماذا تقولون!؟
8- جمعية الخريجين قامت أكثر من مرة بالحديث السياسي علناً فماذا فعلتم أيها (الرفاق)؟؟ واذا كانت لديكم مشكلة بموضوع نادي الإستقلال فها أنتم الآن تسيطرون على الحكومة والتحالف الوطني يحكم سيطرته على المجلس والحكومة ليعيدوا ناديكم المفقود !؟ فلماذا لم توجهوا السؤال لهم بدلاً من التيار الإسلامي الذي قاطع الإنتخابات والحكومة منذ فترة !؟
9- وأكثر ما أضحكني بالمقال عبارة سقوط مشروع الإخوان بمصر !! ..مشروع الإخوان هكذا !.. للتذكير أن الإخوان وصلوا للحكم بأصوات الشعب في إنتخابات حرة نزيهة فازوا فيها بالجولة الأولى والثانية بالمركز الأول مع حملات التشويه وسنوات الظلم والإستبداد من التيارات العلمانية المجرمة التي حكمت العالم العربي بالإنقلابات العسكرية ، وهنا تتساقط شعارات سعاد المعجل وتيارها المصاب بالمرض النفسي المنادية بالحريات والديمقراطية ضد الإنقلابات وكل ذلك تبخر بمصر فقد فرحوا بالإنقلاب العسكري وما صاحبه من قتل للمتظاهرين وإغلاق للقنوات وقبضة عسكرية هائلة مدعومة علناً من قوى الغرب ..فوالله النقطة المضيئة في هذه الأحداث هي إكتشافنا لحقيقة تياركم المخزية .
10- التيار الليبرالي لا يعرف الحريات والديمقراطية الا تجاه الغرب أو أحد عناصرهم أو أي طرف من الطائفة الشيعية حتى تتم دغدغة مشاعر أبناء الطائفة في تيارهم ولكن إذا حصلت قضية حريات وديمقراطية مع الإسلاميين تجدهم بصمت القبور وربما مع القمع !
وبعد هذه النقاط اقول فعلاً برافو بسام العسعوسي لقد كشفت لنا نفسيات رموز تيارك وشعاراتهم البراقة المتساقطة وما يحملون من حالة نفسية كبيرة تجاه خصومهم .. برافو بسام العسعوسي لقد نجحت فعلاً بإثارة تيارك تجاه قضيتك وحركت الجانب الذي يستهويهم .. برافو بسام العسعوسي وبرافو أيضاً لسعاد المعجل .

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.