كتاب سبر

عندما تستعبدك خمس دول .. فأنت ديمقراطي !

للديمقراطية أوجه عديدة وكلها سوداء .. فحقيقة الديمقراطية«عالميًا» كما هو واضح لنا ، ليست سوى لجام تلجم به الغرب الدول الإسلامية والعربية حتى لا تفكر مجرد التفكير في أي مشروع إسلامي – ولنا في اغتصاب فلسطين الذي تمت إجازته أمميًا خير شاهد على ذلك- زائد أن هذه الديمقراطية التي صُدّرت من الغرب للعرب والمسلمين ليس لتقرر الشعوب مصيرها كما يتم تسويقها ، وإنما لمراقبة  المصير الذي تقرره الشعوب العربية والإسلامية وخصوصا المصير الذي يتعلق بعودة الخلافة الإسلامية.
فعندما صدّر الغرب الديمقراطية للعرب والإسلام كانت العصا معها ولسان حال الغرب يقول : لا تُصدّر الديمقرطية إلا والعصا معها ** فإن العرب والمسلمين لأنجاس مناكير.. – مع الاعتذار للمتنبي- … فقد جعل الغرب من العلمانية مجرد جواسيس وحراس على الأجندة الغربية يخبرونهم متى ما تم تطاول الأنجاس المناكير على الديمقراطية وهم -أي العلمانية- بالأساس ليسوا سوى بلطجية مبتزة .. وأما الحكومات المستبدة، لا تعدو كونها سادنة على الديمقراطية المزيفة، فهي تأتمر بأمر الغرب وهي صاغرة.
فلا تحدثني عن ديمقراطية الخيال والأحلام التي تتيح للشعوب تقرير مصيرها ، وواقعها يجلد ظهور الشعوب العربية والإسلامية بلا هوادة .. فالواقع يقول أن سبب شقاء وتعاسة تلك الشعوب هي الديمقراطية المزيفة،  والدليل على زيف الديمقراطية أن تقرير مصير كل هذه الشعوب تملكه خمس دول عظمى تستعمل حق “الفيتو” الجائر إذا لم تنصاع  تلك الشعوب لرغباتها !! .. ويا للأسف، فهذه الدول العظمى تلعب النرد على مآسي ودماء الشعوب العربية والإسلامية لتحقيق المكاسب على طاولة الديمقراطية .. لذلك أقول للعربي وللمسلم، لا تضيع وقتك بالشرح والسرد عن فضل الديمقراطية بينما الواقع العربي والإسلامي أمامك ينشر أحزانه وعلى الملأ .. فتمعن النظر جيدًا فيما يجري حولك ودع عنك خائنة الأعين، وهنا يستبين لك حقيقة الديمقراطية العالمية.
‏?@ibn_khumyyes

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.