وانا خارج من المنزل متجه الى المطار وإذا والدي ” الشايب ” يسألني وهو متكئ على فراشه الدائم بالمنزل
ويقول لي : الى أين ياولدي ؟
قلت له : انا مسافر للإختبارات الماجستير هذا العام
رد قائلاً : اسمح لي ، لا استطيع توصيلك للمطار مثلما اوصلتك في عامك الأول في الجامعة فهذه عادة ان اودعكم انت واخوتك حين تسافرون للدراسة فالخارج فللسن أحكام وأصبحت مقارباً الثمانين .
قلت : لن أسمح لك
رد متعجباً : لماذا !! ؟
قلت : لأنك أوصلت اخي الأصغر في عامه الثاني للمطار ولم تعتذر !
رد قائلاً : انه اخر العنقود وانت لا تعرف حتى الآن ماهي معزتكم ولن تعرف والا بس تدورون هدام البيت وعموماً انت ربعك ماكثرهم بالدوانيه ما يقصرون .
قلت : سأسامحك
رد مبتسماً قائلاً : شكراً لك يالطيب ولكن غصباً عليك !
وهنا كان ردي مفصلاً :
ياوالدي فعلاً غصباً علي لأنك كثيراً ما سامحتني وكثيراً سامحتك ، فقد ضربتني امام الناس وسامحتك
واذكر انك طردتني من المنزل بدون لا حتى أودع بمن فيه وأيضاً سامحتك
واذكر انك أوقفت مصروفي وأيضاً سامحتك
واذكر انك بديت الغريب عن القريب وأيضاً سامحتك
واذكر انك حبستني وسجنتني في الغرفة وأيضاً سامحتك
واذكر انك هددتني في كل شيء وأيضاً سامحتك
تعرف ليش طال عمرك ؟
لأنك والدي سأسامحك مثل مابعد كل هذه الأمور ماراح أنسى انك ماقصرت معاي بشيء سامحتني وعلمتني وراح تسامحني مو لأنك على حق وانا على باطل او العكس ولكن لأني في النهاية ” أبنك ” وعلى شان مثل ماقلت مانبي هدام ” البيت ” لأنه الوحيد يجمعنا رغم انه بيت قديم وصغير وهذي المساومة تخلينا ولو كنا زعلانين راضين ..
انا بالطيارة وللحين مارد علي !
@Alitowainah
أضف تعليق