فرحة الحكم بإعادة الجناسي التي سحبت من عائلة البرغش ظلما وبهتانا ، عمت شرفاء الكويت رجالًا ونساءً بل أن الدموع العزيزة التي هطلت كالمطر فرحًا من أعين كبار السن من الرجال والنساء كان لأجل العدد الكبير من النساء والأطفال والشباب في هذه العائلة الذين حرموا من حقوقهم بعد سحب الجناسي وهم لم يسرقوا ولم يهددوا كيان الدولة!
الإنصاف عزيز وهذا ما تفتقده الحكومة في تعاملها مع المعارضين للفساد والمطالبين بالإصلاح … وهذا ما يجري حاليا مع عائلة النائب السابق عبدالله البرغش ، فقد سحبت الحكومة جنسيته ومعه أكثر من خمسين فردًا من عائلته مدعية بأنها “تزوير” وقد تقدم عبدالله البرغش برفع قضية نافيًا هذا التزوير ، ومع ذلك تهربت الحكومة من تقديم الأسباب التي طلبتها المحكمة والتي استندت عليها الحكومة بسحب جناسي عائلة البرغش، وبعد تأجيل الجلسة للمرة الرابعة ونظرا لتهرب الحكومة من تقديم الأسباب حكمت المحكمة بعودة الجناسي لعائلة البرغش … الطامة الكبرى هنا بأن الحكومة التي تهربت من تقديم أسباب سحب جناسي البرغش قدمت طلب استئناف لتعكر صفو الفرح الذي عم أغلب الشرفاء في الكويت!؟
ما الذي عند الحكومة من معلومات حتى تطلب الاستئناف وهي التي هربت أربعة مرات من تقديم هذه المعلومات ؟ وهل لدى الحكومة معلومات حقًا أم مجرد إطالة أمد القضية وتعكير صفو فرحة البرغش ؟… أي حكومة هذه التي تطارد أفراح مواطنيها لتتلذذ بأحزانهم ؟؟ … فلم أرى في هذا التعامل وهذا النهج سوى سادية الحكومة مع المواطن وهي نفس السادية التي تتلاشى أمام سراق المال العام والمرتشي ومع من يهدد كيان الدولة !!
فإن كنت قد اخطأت بإطلاق هذه التسمية ، فاخبروني بالله عليكم ،، ماذا تسمون بما تقوم به الحكومة مع عائلة البرغش؟
بقلم.. سلطان بن خميّس
?@ibn_khumyyes
أضف تعليق