لايمكن بأي حال من الأحوال ، قبول من يستهزء بأحكام الشريعة الربانية ، أو إزدراء ما جاء به المصطفى عليه الصلاة والسلام ، من أقوال
أو أفعال ، أو في الصفة الخلقية أو الخُلقية .
فلا مجال ولا عذر ولا مسامحة لمن يتهكم ويستهزء في القرآن أو الملائكة أو الصحابة أو اللحية أو الثوب القصير .
أو بشيئ مما أمر به الله تبارك وتعالى ، أو أمرٍ أقره الحبيب عليه الصلاة والسلام .
بل على كل مسئول محاسبة من يقع ذلك منه في وزارته .
وليتقي الله في وزارته ، وليعمل على خدمة وحماية شريعة الله من العبث والإستهزاء والتنقيص والإستخفاف .
وليعلم علم اليقين بأنه موقوف ومسئول بين يديه الله عزوجل عمّا يدور في وزارته .
والإعلام رسالة يُفترض فيها البناء ، لا الهدم للمبادئ والقيم الشرعية .
قال تعالى :
{ وقفوهم إنهم مسئولون } .
فما هي حجتك ودفاعك عن وزارتك ومن قام بالإستهزاء فيها ؟؟؟
كما أن ذوات بعض البشر مصونة من المساس ، فدين الله الذي ارتضاه للبشرية ، أعظم بكثير من أؤلئك البشر ، بل ولا مجال للمقارنة بينهما .
حذاري ثم حذاري ، من تطاول السفهاء على السنة المطهرة ، حتى لاينزل بنا عِقاب من الله عزوجل ، يعمنا ويطولنا جميعاً .
وما الغزو عنا ببعيد .
وهل تناسينا الدول المنكوبة .
نسأل الله العافية والسلامة
قال عليه الصلاة والسلام :
(والذي نفس محمد بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد السفيه و لتأطرنه ( تعطفوه أو تأخذوا بناصيته ) على الحق أطرا (ولتقصرونه على الحق قصرا) أو ليضربن الله بقلوبكم بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كم لعنهم ) .
فهل هناك من المسئولين من يحجز هؤلاء السفهاء الذين يريدون بنا شراً ودماراً وهلاكاً .
في تعريضنا لغضب الجبار سبحانه وتعالى ، بسبب الإستهزاء والسخرية .
ختاماً :
لاننسى بأن هذه المسرحيات ، التي تسخر من السنة المطهرة وأحاديثها النبوية ، هي التي تجلب علينا الدواعش والمتطرفين .
سؤال :
لماذا تحريث وتحريك المتطرفين
ضد أمننا واستقرارنا يا وزارة الإعلام من خلال مسرحياتكم ؟؟؟!!!
قال تعالى :
{ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا
نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } .
قال العلاّمة الشيخ / صالح الفوزان حفظه الله .
من استهزأ بالله أوبرسوله أو بالقرءان، أو استهان بشيء من ذلك، أنه يرتدّ عن دين الله عزوجل .
وكذا قال به ايضاً العلامة الشيخ / عبدالمحسن العباد .
حفظه الله
كتبها : د. خالد المرداس
أضف تعليق