في سوريا استقسم المجتمع الدولي بالأزلام على جسد الشعب السوري لوأد الفتنة بين روسيا وأمريكا ، وحتى تأخذ كل من إيران وإسرائيل نصيبها من سوريا دون ضغينة !!…فالغرب والأمم المتحدة جعلوا من دماء الشعب السوري وسيلة لإخماد الفتنة بين أمريكا وروسيا… والوسيلة كانت المراهنة بطريقة “الروليت الروسي”… وهي لعبة حظ مميتة عبارة عن مسدس فيه ستة خانات وتوضع رصاصة واحدة في إحدى هذه الخانات ويضعها المراهن على رأسه ويجذب الزناد فأما أن يموت أو تكتب له حياة جديدة مؤقتة مرهونة بموت المراهن الآخر ، وهنا يبدأ اللعب الذي يعتمد على الحظ… ولكن هذه المرة تغيرت بعض قواعد اللعبة لتصبح فوهة المسدس مصوبة على رأس الشعب السوري والرهان يكون على سقوط عدد أكبر من القتلى .. وهنا يتساقط الشعب السوري الواحد تلو الآخر وإلى الآن لم يتنازل طرفي الصراع ! ..وأما بقية الأعضاء ممن يملكون حق الفيتو تجدهم يشاركون بالرهان دعمًا للاثنان ، فالصين تدعم روسيا، وانكلترا تدعم أميركا بينما فرنسا بدت تميل لروسيا ولكنها متحفظة مؤقتًا !
بصريح العبارة الدول الخمس العظمى توقّع على شهادة الوفيات للشعب السوري وهم أحياء ، وترغم الدول الأعضاء في مجلس الأمن على تصديق شهادة الوفيات من دون معاينة الجثث !!… وفي الوقت نفسه نجد أمريكا وروسيا تعرض حكومات العرب أمام منصة إيران للمزايدة على السعر .. فالحرب والـ “بزنز” صنوان لا يفترقان !!
********
في الحقيقة أن الغرب والدول التي تملك حق الفيتو ، ظنت بأن أسلحة الدمار الشامل والنووي قادرة على قتل المجاهدين ونسفهم من على وجه الأرض ولا يعلمون بأنهم هنا يحاربون عقيدة وذروة لطالما كانت خفاقة … وأما لروسيا نقول: كما تحطمت أمانيكم وأمالكم على صخور أفغانستان والشيشان ، بإذن الله ستتحطم على صخور أرض الشام… ونسأل الله بأن مسمى الدول الخمس العظمى ينتهي على أرض الشام، ومعها ينتهي استعبادها لشعوب ودول العالم من خلال “حق الفيتو”.
?@ibn_khumyyes
أضف تعليق