كتاب سبر

تجميد رياض الأسعد .. وإنجازات جيش الفتح!

من يتذكر أولى بدايات الثورة السورية ؟ … من يتذكر كيف كان كل بيت عربي ومسلم في أصقاع الأرض تجد فيه واحد أو اثنين يملأ الغضب صدورهم على الطاغية النصيري البعثي وجيشه وشبيحته الذين أذاقوا المستضعف السوري سوء العذاب ؟ من يتذكر حرق ودفن السوريين وهم أحياء ؟ من يتذكر تمزيق جسد المستضعف السوري بالسكاكين والحجارة وهو حي ليعاني الموت البطيء ؟.
كل تلك الجرائم الفظيعة اختفت فجأة من العقول العربية وانشغلت بالترهات خارج الساحة السورية !!. والبقية استبدلت تلك الأهوال والجرائم الشنيعة بجرائم أخرى أقل شناعة ولاتقارن بشناعة النظام ، وجعلتها شغلها الشاغل !!… نعم ، هناك أحداث سيئة حصلت على الساحة السورية تسبب بها البعض من الجيش الحر وبعض المجاهدين أضرت بالساحة الشامية حتى أتت داعش لتقضي على ماتبقى من تعاطف !! ، ووالله هذا ليس عذرا لمن ترك نصرة المستضعف السوري ولو بالكلام والمال بحجة أنها فتنة… لو عدنا قليلا إلى الوراء -حسب ما رأيته وقد أكون مخطئا- بأن بداية ما جرى على الساحة الشامية كان باختراق الجيش الحر الذي قام بتأسيسه العقيد الشجاع رياض الأسعد ومن معه من الشرفاء، ونتيجة هذا الاختراق ظهرت هيئة الأركان التي بدأت بإشارة من الغرب فأتت مهرولة طلبا لما بين أيديهم !!… بعدها بدأت هيئة الأركان تفرخ من القادة الجشعين الذين يظهر اسمهم فجأة ويختفي متى ما انتفخت كروشهم … وهنا تم تحييد العقيد رياض الأسعد كما بدا لنا قسرا وقهرا من الغرب ومن حكومات العرب.
والسؤال هنا، أين هيئة الاركان الآن ؟… هل سمع بها أحد ؟ … أليسوا هم سبب الفوضى التي تعيشها الآن الساحة الشامية بعد تحالفهم مع الغرب الذي انهى مصلحته معهم ؟ … أليسوا هم السبب في ظهور جمال معروف الذي عطل الثورة وبعدها هرب تاركا خلفه العش وفيه فراخه التي بدأت تحذو حذوه ؟ … أليسوا هم والغرب السبب في ظهور “بعبع” داعش التي قتلت المجاهدين والمستضعفين ، أليسوا هم السبب في ظهور فصائل تبحث عن الشهرة ولفت الأنظار ومغازلة دول معينة ؟ أليسوا هم السبب في ظهور المتقاعسين والشبيحة وجامية الجهاد الذين لا وظيفة لهم سوى تقديس قادة وفصائل معينة؟
ومع ذلك لازال هناك أمل في وحدة الصف بين المجاهدين والثوار على الساحة الشامية وهذا لا يكون إلا بعودة العقيد رياض الأسعد واجتماعه مع القادة الشجعان من الثوار والمجاهدين الذين لاهم لهم سوى نصرة المستضعفين والإطاحة بالطاغية وجيشه، أمثال الشيخ أبو صالح الطحان والشيخ أبومارية القحطاني  وغيرهما الكثير ممن يهمهم وحدة الصف الشامي، ولن تكون هناك صعوبة في وحدتهم -بعد الله-، فهاهو جيش الفتح يفتح ذراعيه، الجيش الجديد على الساحة وصاحب الانجازات الكبيرة ، والذي تأسس بسرعة وبدون ترتيب تحت شعار نصرة المستضعف ودحر الطاغية النصيري وجنوده وحلفائه من حزب اللات وإيران … فجيش الفتح هو الأنسب للمواجهة المرتقبة مع روسيا وبقية أمم الكفر ، وجيش الفتح -كما هو واضح لنا- ابتعد عن التحالفات الدولية التي تبحث عن موضع قدم لها في الشام ، وابتعد عن خلافات الفصائل التي تبحث عن الأمجاد والمصالح الخاصة بها … فهو خير جيش تلتحق به الفصائل المجاهدة والثوار من الجيش الحر ، وهو من سيستقبل روسيا بالويلات بإذن الله … ولكن قبل ذلك كله، لابد أن نعرف أسباب ابتعاد العقيد رياض الأسعد .. هل رياض الأسعد محيّد أو تم تجميده -إن صح التعبير- من حكومات غربية وعربية وائتلاف المعارضة ؟ ولأننا نحسن الظن به نتساءل ، لماذا لا يتكلم بكل صراحة في تويتر عن ابتعاده عن الساحة بدلا من الاكتفاء بتغريدات لنصرة الثورة دون التطرق للخلافات الحاصلة أو المحاولة في رأب الصدع ؟! فهل يرى شيئا لا يراه من هو على الساحة ؟! … نكرر نحسن الظن بالعقيد رياض الأسعد ونتمنى عودته سريعا للقيادة، فهو الأقرب للثوار والمجاهدين من غيره من قادة الجيش الحر.. ولكن هناك شيء في نفسه وأعتقد بأن صمته بسبب عدم وجود فصائل وقادة يثق بهم على الساحة الشامية. 
نقطة مهمة:
في جيش الفتح برز الشيخ د.عبدالله المحيسني والإعلامي الشجاع هادي العبدالله … والاثنان عبارة عن صمام أمان لجيش الفتح -كما نحسبهما-، فلم نرى منهما سوى العمل لنجاح الثورة السورية ونصرة المستضعفين بعيدا عن أي أمور أخرى.
‏?@ibn_khumyyes

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.