عن أبي عبد السلام ، عن ثوبان ، قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم :
” يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ” ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : ” بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن ” ، فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : ” حب الدنيا ، وكراهية الموت ”
بعد هذا الحديث الشريف ، الكل يعلم يقيناً وبلا شك ابداً .
بأن المسلمون اليوم الاكثر عدداً ومالاً وارضاً وبحراً وجواً .
لكن ما فائدة ذلك والقلوب متنافرة ومتناحرة ومتباغضة ومتباعدة ومتفككة ؟؟؟
ومع هذا الإختلاف ايضاً ، يصاحبه حب الدنيا والطمع والجشع ، مما يزيد في الفُرقة والتشتت ، وزيادة من الحروب والإقتتال فيما بينها ؟؟!!! .
متناسين أن في نهاية ذلك أننا مسئولون بين يدي الله عزوجل عن نُصرة ديننا وأمتنا أو عن الخذلان والهوان للدين وللأمة .
حديث شريف يحاكينا شخصياً كل بحسب موقعه ومكانه
يخاطب الحاكم والمحكوم والرئيس والمرؤوس والغني والفقير والصغير والكبير والذكر والأنثى .
يحذرنا من أن تُنزع مهابتنا من صدور أعدانئنا ، كما هو حالنا اليوم فنكون شذر مذر وألعوبة سهلة بأيدي الأعداء إخوة القردة والخنازير أجلكم الله .
انظروا إلى واقع الأمة ، كم خسرت من ثرواتها البشرية والمالية والإقتصادية وغيرها الكثير ، وما زلنا وراء ذلك السراب المخادع وما يسمى ب ( الغرب ) حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلناه معهم من شدة الإتباع لهم .
ختاماً :
واااا أسفاه متى تفيق الأمة من غفلتها وسُباتها العميق ، لتعود إلى سيادتها وريادتها وقيادتها للأمم . أين ترابطها وتماسكها كالجسد الواحد ؟؟!!!
هل تناسينا قول الله تعالى :
{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ? وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَى? شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ? كَذَ?لِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } .
كتبها : د. خالد المرداس
أضف تعليق