كيف تعرف اصحاب المبادئ والقيم ؟
كيف تعرف اصحاب المصالح ؟
كيف تعرف اصحاب البطولات من ورق ؟
كيف تعرف محبين الشهرة ؟
يقول سيدنا علي بن ابي طالب عليه السلام “لا تنظر إلى من قال، وانظر إلى ما قال ”
لم يقتل المطالبات الإصلاحية في جميع دول العالم تاريخياً الا شيء واحد فقط وهو ” المزايدات ” خاصة في حب الوطن !!! وهو ان يرى الشخص نفسه افضل من الآخر ويبدأ بالتفاضل والتقييم الإقصاء والإستهانة والكراهية والإستكبار، وتناسوا قوله تعالى {لايكلف الله نفساً الا وسعها} ومنها تبدأ ثغرات الحكومات في توسعتها بإستغلال انتهازيين المصالح وبعد كسر المطالبات ينكشف محبي الشهرة في الاختفاء او الإلتفاف حول إطارات جديدة اما اصحاب البطولات الورقية لا يسجل لهم التاريخ السياسي اي شيء حتى لو قدموا أرواحهم ، لأنهم مندفعين اكثر من اصحاب القضية فتنكشف نواياهم بالرياء الباطل ونستذكر قصة الشهيد التونسي “البوعزيزي” الذي حرق نفسه وتوفي بعد أسبوع متأثراً في جراحه والسؤال كم شخص حرق نفسه قبله وبعده مطالباً للإصلاح او احتجاجياً على ظلم وقع عليه ؟
لم ينالوا شرف التاريخ السياسي الذي ناله البوعزيزي لأنه مظلوم وصاحب قضية فعلياً وفعل مايراه مناسباً له كردة فعل وبدل الإنتحار أكرمه الله عز وجل بالشهادة ، وفي الكويت لم تكن القضية كما توقعها ” الصادقين ” في مشاعرهم الوطنية الإصلاحية مطالبين بأقل حقوقهم الدستورية وبأقل المطالبات التي يحتاجها المواطن والمواطنة ووصل الحال بأن تكون المطالبة بحرية ” الكلمة ” التي كان يتفاخر بها الرمز الراحل د. احمد الربعي خارج الكويت ونشر ثقافة الحريات في الوطن العربي ومنها ان يكون الإنتقاد موضوعي بلا تجريح وان تكون المطالبات حضارية وبصورة تجذب تأييد الغير مهتمين بالشأن العام الى الإهتمام بوطنهم أولاً قبل كل شيء ومثال على ذلك رأيناحضور الطلبة دون الجامعة وحضور النساء في فعاليات وندوات واعتصامات الحراك الوطني في الكويت رغم ايجابية ذلك هذا الأمر يزعج الحكومة ويكشف تعسفها مع الحريات المكفولة دستورياً
ولكن هناك أمور كثيرة نستطيع ان نقوم بها لن يمنعها التعسف ، ولن يمنعها القمع ، ولن يمنعها السجن ولن يمنعها النفي.
أولها الصبر وآخرها الوتر … دعوة المظلوم ستصل لقاضي السماء ذو العرش العظيم وهو على كل شيء قدير
وإجمل مافي هذه الأمور ان اصحاب المصالح وأصحاب البطولات الورقية ومحبي الشهرة لايعرفونها ولايؤمنون بها ، لأنهم يميلون حيث الملأ يميلون وان كانوا على مسار خاطئ ومن الصواب أن لاتكون في مسارهم بل تنصر المظلوم وان كان ابعد الناس لك وتقف في وجه الظالم حتى ان كان اقرب الناس لك ، وأسأل الباري عز وجل بأن يفرج عن والدي وضميري مسلم البراك وجميع سجناء الرأي وأن تعود الجناسي لأصحابها ويعود اخي سعد العجمي الى أسرته ووطنه وتنفرج هذه الأزمة في ضل إقليم مشتعل وخطير ونكون في صف واحد ضد اي أطماع وأي فتنة على البلد ..
عليكم بالصبر والثبات على المبادئ والقيم والدعاء ولا تنسوا بأن الأيام ” دول ” .
بقلم.. علي توينه
@AliTowainah
أضف تعليق