وزير القهوة .. وحكومة مدعاة للسخرية

(يستفزونك، لتخرج أسوأ ما فيك .. ثم يستغربون ردة فعلك ..!!)  

هذا ما تقوم به الحكومة بالضبط في تعاملها مع الشعب .. فهي تشحذ غضب الشعب وتراهن على نفاد صبره ، وبعدها تستغرب ردة فعله تجاهها !! ، ثم تتساءل مستغربة من خلال وسائل الإعلام التابعة لها + قناة المجلس عن سبب غضبه !؟  

الأمل في حكومة لا تحترم شعبها كما تحترم تهديدات العراق وإيران وأذنابهما لها، أصبح معدوما .. فالشعب يرى أمواله تتطاير خارج الحدود يمينا وشمالا ، لدعم انقلاب أو لبناء بيوت ومحطات كهربائية وبنية تحتية لدول أخرى حتى تهنأ بها شعوب تلك الدول ، بينما شعبها أمام خيارين لا ثالث لهما ، إما كظم الغيظ أو السجن ، وإياك إياك أن تتذمر ، فالحكومة تتكرم عليك بالتموين والكهرباء والماء الذي من خلاله شربت قهوتك ، ومع ذلك تنتقدها وتتذمّر منها ؟!

طبعا الفقرة الأخيرة ، هي من إبداعات وزير الغفلة والقهوة الذي يتحفنا بها من حين إلى حين … فوزير القهوة هذا يرى بأن الحكومة التي تنعم على شعبها بماء يصنعون منه قهوتهم لا يحق لهم نقدها … ونحن نقول لهذا الوزير: لن ننتقد الحكومة فقط بل سنسخر منها لكونك وزيرا في هذه الحكومة … وإلى الحكومة نقول: هناك أنواع جيدة من اللاصقات فلتضعوا الجيدة منها على أفواه بعض الوزراء … ولتعلمي يا حكومة بأن مرحلة الانتقاد قد ولّت ، فأنت الآن أصبحت مدعاة للسخرية بسبب هؤلاء الوزراء !!