يتداول الناس بينهم اليوم هذه الرسالة، والأغلب منهم لا يعي معنى ما يرسل، بل كما وصله اوصله لغيره من غير قراءة ولا تدبر فيما يرسله.
عجيب امر الكثير !!! هل اصبح شراء الابل ، ولو بالمال الكثير سفهاً ؟؟!! على رسلكم !!
لا تتعجلوا ؟؟ ولا تقلدوا ، بل كونوا على قناعة فيما ترسلون .
إذاً ماذا تقولون فيمن يشتري تحفة اوحجراً اسموه كريماً او صورة لشخصية ما او سيارة قديمة وغيرها ؟؟!!
شتان بين هذا وذاك ؟؟!!
فالإبل لها مكانتها فهي كما هو معلوم لدى الجميع الحاضرة والبادية ، بأنها سفينة الصحراء ، تصبر على ظروف المناخ وقسوته ، وشدته وبرودته ، كما نأخذ منها اللحم واللبن ، والمركب سابقاً للتنقل ، وتحميل العفش دون أن تجعلك محتاجاً للغير ؟؟!! وهي تُعلم الصبر والتحمل والجلد والكرم والإعتماد على النفس . ولا ننسى بأنها تُراث الآباء والأجداد ايضاً .
رويداً رويداً يامن تحكمون على اسعار الابل بالسفه .
لماذا لاتضعون النقاط على الحروف ، بكل وضوح ؟؟
هل تقصدون بأن هناك غسيل للأموال مثلاً ؟؟!! ولما لاتذكرون الاسماء التي تعبث في نظركم في مكانة الإبل ؟؟
أم انكم تتحفظون عليها ؟ خوفاً وضعفاً ؟
فترمون اهل الابل بالسفه والتي هي نفائس الاموال ، كما اخبر بذلك الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام ؟؟!!!
تمهلوا قليلاً ؟!
ماذا تقولون عمن يدفع الاموال الطائلة ليحيي حفلة غنائية او جلسة مالغة ؟!
ماذا تقولون لمن يشتري لاعب كرة بملايين الدنانير والدولارات ؟؟!!
ماذا تقولون إذن لمن يتبرع لحدائق ومسارح ؟؟!!
على رسلكم لقد ظلمتم الابل التي ذكرها الله في كتابه العزيز ، تاركاً جل وعلا في الاية سؤالاً للجميع لبحث هذه الدابة العظيمة ؟؟!!
قال تعالى :
{ أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت }
ختاماً :
لانكن كالببغاء ، نردد كل ما نسمع دون علم ولا دراية ، نقلد بلا قناعة ، نذم بلا دليل .
شتان بين عطايا الله ( الإبل ) . وبين كل ما ذُكر ؟!!
من المعيب أن نصف امراً مشروعاً بالسفه ، ثم نلقيه على الناس .
ولكم أن تتأملوا وتتدبروا كيف يُسرف الكثير من الناس في امور مباحه وقد يكون في امور غير مشروعة .
إن لم يعجبك كلامي ، اجعله وجة نظرٍ للتفكر وللقراءة فقط .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
كتبها :
د. خالد المرداس
أضف تعليق