هما كلمتان لكنهما ، ضدّان نقيضتان لا تجتمعان معاً ابداً.
لو أردنا أن نتحدث عنهما في بلدي الغالي ، ماذا عساني أن أقول؟!
لاتعني كلمة الهدم : التكسير والتخريب والإتلاف ،، لا ،، بل تحمل معنى أبعد من ذلك .
فالهدم يكون بترك العمل ، وترك التطوير ، وترك التفكير في التنمية .
فترى كثير من الدول ، لا محل لها في البناء والإعمار والتقدم .
وهي الآن محل سياحة صيفية وشتوية ؟؟!!
ما الذي اوصلها الى هذه المنزلة المتقدمة في المكانة .
إنها أمانة البذل والعطاء ، وصدق المحبة ، وقمة الوفاء .
ولا شك لدى الجميع ، بأن الهدم يكون ذا منهجاً مخططاً له ، من قِبل اشخاص ، قد قدموا مصالحهم الشخصية ، وحساباتهم الخاصة ، على المصلحة العامة . ما جعل النتائج ، تخلفاً وتأخراً وتراجعاً ، على جميع المستويات والأصعدة ، فيلمس الجميع هذا الهدم وعوامله ، وينكشف معه ايضاً ، أصحاب الهدم والخراب ، وتأخر قافلة التنمية والإصلاح .
وأما البناء وبكل إختصار ، تجد اصحابه محاربون ومُهاجَمون ، من أصحاب المصالح الشخصية .
ختاماً :
اللهم اجعل بلدنا قمة فوق البلدان
واجعلنا مِعْوَل بناء له ،
لا مِعْول هدم أو سبب في تخلفه .
كتبها:
د. خالد المرداس
أضف تعليق