نفس المشهد، وذات الحوار والشخوص يتكرر بين الحين والآخر، يقع حادث في البلد وكل يقول رأيه ثم يتطوّر إلى نقاش حاد في نطاق ضيّق بين الأفراد يتطوّر أكثر فيتحوّل إلى تبادل شتائم بين الجماعات السياسية والمكونات الاجتماعية، فتتدخل اليد الخفية وبذكاء تشغل الناس بأمر آخر، وغالبا ما يكون هامشيًا فيكبره الناس وينشغلون به.
في يوم الثلاثاء الماضي، وفي مشهد مؤثر جدًا في الأنفس والعقول تتجلى إرادة وقدرة الخالق سبحانه وتعالى، يلفظ النائب نبيل الفضل آخر أنفاسه في قاعة عبدالله السالم، .بعد دقائق من انتقاد حاد يوجهه إلى بعض النواب والوزراء حول توقيع المعاملات وعدم الالتزام بالحضور بالموعد المحدد إلى القاعة، وكان يبدو بصحة جيدة، فتبدأ وسائل التواصل الإجتماعي بنقل الخبر بالصوت والصورة والكلمة، ثم دعوات له بالرحمة والمغفرة وأن يتجاوز رب العزة عن أخطائه، ثم تبدأ رسائل أخرى ترفض الدعوة له بالرحمة لأنه كان يدعو إلى إباحة الحرام.
وليخرج علينا النائب السابق في الأغلبية السابقة في المجلس السابق في الفصل التشريعي السابق فيصل المسلم ليرسل على حسابه في تويتر “تغريدة” أثارت الجدل.. رفضها البعض وأيدها البعض، ثم يصرح النائب الدكتور يوسف الزلزلة قائلا أن “الكويتيين الحقيقيين” لا يشمتون بالميت.
وحينما لاحظت الحكومة بحاستها السادسة بأن الأمر قد يتطور إلى أكثر من ذلك ..ألقت بـ”الييم” أي الطعم في البحر، وهو قرار اعتبار الخميس المقبل عطلة رأس السنة الميلادية ليتغيّر اتجاه “كلام الناس” من الاختلاف في جواز الترحم على نبيل الفضل إلى الانشغال بعطلة رأس السنة الميلادية وضرورة ترحيلها إلى الأحد، لتأتي الحكومة فتستجيب لرغبات الناس وترحلها إلى الأحد، الحكومة تقرر الخميس عطلة والحكومة ترحلها للأحد.
لتدرك شهرزاد الصباح.. وتسكت عن الكلام غير المباح.
كوكوكو….كو
أضف تعليق