كتاب سبر

الفرق بين .. فلسطين “العربية” .. وسوريا “الإسلامية”

ما أشبه فلسطين بسوريا مع فرق بسيط لكنه جوهري … ففلسطين يدنس أرضها اليهود الصهاينة وبمباركة من القوى العظمى ، وإذا قتل اليهود أهل فلسطين بالسلاح والصواريخ قالت القوى العظمى: هذا حق مشروع… وإذا رد الأهالي بالحجارة أصبح اعتداء على الحقوق !!… وأما سماء سوريا فقد أصبحت مرتعا للطائرات الدولية والقوى العظمى ليل نهار ، فعلى الأرض يقتل الطاغية بشار الشعب السوري المستضعف بمساندة إيران وحزب اللات بينما في السماء تقتنص روسيا وأمريكا بصواريخها ما غاب عن أعين بشار وإيران وحزب اللات من المستضعفين !
                          ******
فلسطين يعطل تحريرها الطغاة العرب ، فكل طاغية يجعل النية من تحرير فلسطين مبررا لطغيانه مع شعبه ووقود لأطماعه الدنيوية لذلك النية عند الطغاة هي “مطيّة” ، وقد أشغلوا شعوبهم بالاوبريتات الغنائية البكائية لتخديرهم مؤقتا ، ففي كل أوبريت غنائي عربي فيه دعوة لتحرير فلسطين ونصرة أهلها يكون شعاره “الوحدة العربية” وكلما غضبت الشعوب العربية من جرم اليهود بحق الفلسطينيين ظهر لهم أوبريت غنائي جديد يكون في أوله وآخره هذا الشرط التعجيزي وهو “الوحدة العربية” … لذلك فلسطين تنتظر توحد العرب ومن ينتظر العرب سيهلك من الجرب !
بينما في سوريا، نجد الطغاة العرب وبقية الحكومات العربية تدعم الجيش السوري الغاشم بالاعتراف به تارة وبالتجاهل عن جرائمه ضد الأطفال والنساء تارة أخرى وكل ذلك بسبب وجود طاغية عربي كتب على قصره “ممنوع اللمس والاقتراب”… فلا أوبريت يتذكرها ولا حتى أدنى الشروط وضعت لتحرير شعبها المستضعف من الهولوكوست المحلي والعالمي !! ، وكل ذلك يُبيّن لنا الفرق الجوهري بين فلسطين وسوريا، ففلسطين كانت ومازالت تنتظر الوحدة العربية بينما سوريا لم تنتظر كثيرا ، فالمسلمون المجاهدون من العرب والشيشان والتركستان والأكراد وغيرهم انتصروا لشعبها المستضعف، فلا هم الذين استعرضوا الجيوش ولا هم الذين انفقوا المال الكثير على الفنانات والفنانين لعمل أوبريت غنائي للتذكير بمعاناة السوريين المستضعفين … ولذلك نجد المجتمع الدولي جن جنونه للقضاء على هذه النصرة الإسلامية..!!
لذلك مازالت فلسطين ملهمة العرب والمسلمين تنتظر الجدية من الحكومات العربية من خلال السماح للمجاهدين بدخولها دون التضييق عليهم ودون الحاجة لمساندة جيوش تلك الدول العربية ولا اوبريتاتها … ففي قلوب المجاهدين القرآن يتلى ليل نهار وفي صدورهم أشعار الحماسة تلهب وجدانهم ، وكل ذلك لا يكلف حكومات العرب شيئا … فهل عرفتم الان الفرق بين فلسطين “العربية” ، وسوريا “الإسلامية” ؟

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.