الجيران.. شكرا ويجي منك أكثر

عجيب ..غريب أمر النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران في تصريحه المثير بأن الكويتيين غير مخلصين في عملهم ..شخصيا وبحكم خبرتي الطويلة في العمل الصحفي أدرك بأن الصحفي أحيانا يغير من غير قصد وبحسن نية من مضمون ومقصد التصريح ..لذا إنتظرت بضعة أيام لينفي النائب الفاضل تصريحه بالشكل الذي نشرته جريدة السياسة وحيث أنه لم يفعل فإن التصريح يحمل موقفه ورأيه . 

والسؤال مشروع حقا ..هل الموظف الكويتي غير مخلص في عمله ويجري وراء الكسب السريع ..وإختلاف الردود مهما كانت حق مكفول لعامة الناس ..أما النائب في البرلمان والذي وصل إلى “الكرسي الأخضر ” من خلال أصوات الكويتيين” غير المخلصين” في عملهم فإنه يجب أن لا يعطي لنفسه الحق في ذلك لسبب واحد وهو لوكان ذلك حقا فإن عليه أن يوجه سؤالا للوزراء بأن هناك تسيبا في وزاراتهم وأنهم يتحملونها وأن على الوزير أن “يضبط وزارته ” وأن يحاسب غير المخلصين الذين لا يعملون . 

هذا من ناحية ..ومن ناحية أخرى هل يليق بنائب يمثل الأمة أن يصرح بهذا التصريح وهو العارف المدرك بأن الترقيات تتم بالواسطة والمعرقة وليس بالكفاءة ..والموظف الكويتي يدرك بأنه مهما كان مخلصا ومنتجا فلن يترقى وهو “خال اليدين ” من الواسطة أو “فيتامين واو “كما أن تكدس الموظفين والذي يجعل عشرة أشخاص في موقع لا يحتاج إلى سوى موظفين إثنين يجعل العمل طاردا .. 

كما أنه بإمكان النائب الفاضل الجيران أن ينظرمن خلال نافذة تفكيره إلى القطاع الخاص والذي أثبت العنصر الوطني جدارته فيه حينما أعطي الفرصة لذلك وصار يتبوأ مواقع قيادية.. 

والأهم من ذلك هل كان النائب الفاضل مستعدا بأن يقول رأيه أثناء فترة الإنتخابات ..قبل أن يصل إلى الكرسي الأخضر خلاصة القول ..صحيح أن الجهاز الإداري للدولة مترهل ولا يعمل بالكفاءة المطلوبة ..ولكن هل يتحمله الموظف الكويتي .

وشكرا للنائب الجيران ويجي منك أكثر