رغم إعتراضي على العنوان وأعوذ بالله من دقيقة بل من لحظة أشعر فيها بأدنى درجات التحسر على زمن المجرم المقبور صدام حسين ..إلا أنها جملة سمعتها في أحد ” القهاوي ” في سوق المباركية من مواطن كويتي كان يتناقش مع مجموعة من رواد المقهى .
كان الحوار قد إنطلق من جملة قالها أحد الأشخاص وهو يقرأ من خلال جهاز الهاتف الذكي نتيجة التصويت على بيان وزراء الخارجية العرب الذي إستنكر الإعتداءات الإيرانية على السفارة السعودية وتشكيل فريق يعرض على الأمم المتحدة السلوك العدواني لإيران تجاه الدول العربية ..حيث تحفظ العراق وإمتنع لبنان وسط أغلبية ساحقة وافقت على البيان .
هنا قال صاحبنا وبعصبية ياسبحان الله ..إيران صارت عضوا في الجامعة العربية من خلال العراق ..واضح أن العراق زرع قلبه في صدر إيران وهو الذي دخل الحرب ضدها لثماني سنوات في عهد صدام ..ورغم أنه أكد موقفه من صدام بإعتباره مجرما وطاغية إلا أنه إستطرد قائلا بأن العهد الحالي في العراق يدفعنا دفعا إلى التحسر على زمن صدام حسين في الثمانينات ..متسائلا ماذا نستفيد في الكويت والخليج من سقوط صدام وإستبداله بآخر تابع مع إيران ويدافع عن عدوانها.
واقع الحال بأننا في الكويت بدأنا نتضايق من سياسات وممارسات العهد الحالي في العراق سواء ما يتعلق بالشأن الداخلي وتجاهل وتهميش المكون السكني ..بل حتى ممارسة العنف ضدهم ..أو الإرتماء بحضن إيران الملئ ب ” الشوك “.
ما نتمناه حقا أن يكون العراق عامل إستقرار بالمنطقة وأن يكون عونا لنا خاصة في المحيط الخليجي..وأن لا يضطر صاحبنا في قهوة المباركية أن يقول..الله يرحم صدام.
أضف تعليق