لم يكن أبدا في يوم من الأيام بعيدا عن كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ..لم يكن مع المتكلمين ولا المعتزلة ولا يساريا ..فكثير من الناس الذين عاصروه وإحتكوا به عن قرب يعرفون عنه الزهد والورع وحبه للعلم ..وتنقلاته وأسفاره من أجل تلقي العلم الشرعي سواء ما تعلق بكتاب الله الكريم أو سنة رسوله المصطفى عليه الصلاة والسلام ..حفظ القرآن كاملا وهو في سن صغيرة ..وفي طفولته ..لم يكن ينقطع عن مجالس العلم في حين كان أقرانه يلهون في اللعب ..جد وإجتهد في جمع الأحاديث الشريفة من مصادر ثقاة وبذل في سبيل ذلك جهدا كبيرا نسأل الله أن يكون في ميزان حسناته.
عانى الكثير في سبيل فحص وتمحيص الأحاديث الشريفة وإبعاد الغريب والمستهحن منها والتي يتخللها بعض الرواة الذين لايستوفون شروط وصحة ” الرجال الثقاة ” ..وتمكن من أن يجمعها في كتاب سمي بإسمه وهو موجود في كل المكتبات والمساجد وكثير من البيوت.
كما قام بتألبف مخطوطات في تفسير القرآن الكريم على نحو أقبل عليه الكثيرون وإستفادوا منه في كتابه مؤلفاتهم ..وتميز الربعي بالإبتعاد عن التكلف في إستخدام التعابير البلاغية الصعبة والمركبة ولجأ إلى الفصيح السهل ..
إنه الإمام المجدد أبو عبدالله محمد بن ماجة الربعي الدمشقي أحد أئمة الحديث الذين قاموا بجهد مبارك في حفظ سنة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام والذي بقيت أعماله إلى اليوم .
نسأل الله أن يتغمد إمامنا الربعي بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
أضف تعليق