النبي يوسف عليه السلام ..ولاه ملك مصر منصب “العزيز ” وهو يعادل في زمننا الحالي منصب رئيس الوزراء ..والذي أعلن ..بشفافية .. خطته للملك وللشعب كيفية مواجهة الأوقات الصعبة ..وتتلخص ببساطة في توفير ” القرش الأبيض لليوم الأسود “..بمعنى حينما يمر على المرء زمن وردي اللون يزداد فيه دخله عليه أن يعلم بل ويتيقن أن هناك أياما صعبه ستتبعه أي ..من سره زمن ساءته أزمان.
صحيح أن يدي سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك مقيدتان بقوانين ومواد الدستور وبرلمان قد يضع العصا في دولاب خططه وأسلوب إدارته ولكن الدستور نفسه جعل مجلس الوزراء هو المهيمن على إدارة شؤون البلد.
وضع المالية العامة في الكويت لايسر ..ولايعنينا كثيرا أن هناك دولا أخرى في المنطقة وخارجها يواجههون نفس مصيرنا ..فألم المغص يشتد في بطوننا ولا أحد يقول “آي ” ..واضح أننا نعيش واحدا من حالين ..فإما أننا شعب بليد لايحس..أو أننا شعب قوي وأقوى من ألم المغص ..
سعر النفط لامس ال 20دولار ..وربما إنخفض عن هذا المستوى لحظة نشر وقراءة المقال أي أن الميزانية البالغة قيمتها 20مليار دينار فقدت 70بالمائة من إيراداتها وهذا يعني عجزا لا يقل عن 7أو 8مليارات دينار قد يرتفع أكثر ..فكيف ومن أين يمول ..وما هي الإجراءات التي ستتخذها الحكومة ..وإذا إستمرت الأسعار بهذا المستوى الضعيف طوال السنة الحالية ..ماذا ستفعل الحكومة ..وإذا إستمرت لسنة أخرى إضافية ..ماذا ستفعل ..وإذا إستمرت أكثر.
وأتمنى من سمو الرئيس الذي نحبه ونحترمه ونثق به أن يخرج على وسائل الإعلام مع فريقه الوزاري المختص ويشرح لنا ..ماذا هو فاعل.
أضف تعليق