تذكر كتب التاريخ كيف كان عرب الجاهلية غارقين في الضلالة ..ليس فقط بتقديسهم وعبادتهم لحجارة لا تملك لنفسها نفعا ولا ضرا حتى تنفع وتضر غيرها ..بل أن هناك من كان يصنع إلهه من التمر ..فإذا دخل بيته جائعا ولم يجد أمامه ما يسد جوعه مد يده إلى إلهه ليأكله ويبصق بالنواة على الأرض..
وإذا كان النور المحمدي والرسالة الخالدة التي بعث بها سيد البشر محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام ..قد أخرجت العرب من ظلمات تلك الأفعال القبيحة منذ أكثر من أربعة عشر قرنا فإن أوروبا لاتزال غارقة في تلك الضلالة ..فالأوروبيون الذين ومنذ عشرات السنين يتشدقون بمبادئهم وقيمهم التي تجعل حق الإنسان في الحياة الحرة الكريمة مقدسا بغض النظر عن دينه وعرقه ولونه ..تنكروا لها ( القيم والمبادئ ) ..وبدأت برلماناتهم وحكوماتهم تصدر تباعا قوانين وقرارات لترحيل اللاجئين السوريين الذين فروا من جحيم بشار الأسد وداعش إلى أوروبا ليستظلوا بقيمها ومبادئها ويعيشوا الحياة الحرة والكريمة فيها ..
قبيح جدا أن يقوم شخص بطرد لاجئ فتح هو بيته له وأدخله حتى إذا ما إطمأن هذا اللاجئ في بيت مضيفه وأخذ يشعر بالراحة والطمأنينة طلب منه صاحب البيت تركه والرحيل إلى المجهول الذي يتساوى عنده والعودة إلى الجحيم ..ولكن واضح أن قيم ومبادئ الأوروبي لم تكن سوى آلهة من التمر ..حتى إذا جاءت ساعة الإختبار ولحظة الحقيقة ..أكلها وبصق بالنواة على الأرض.
هذه أوروبا وقبلها كندا وأميركا التي قال مرشح الرئاسة دونالد ترامب أنه إذا وصل إلى البيت الأبيض فسيمنع دخول المسلمين إليها …
ومنا إلى الليبراليين عشاق الغرب الذين يميلون إليها في كل لحظة في حياتهم كما يميل عباد الشمس …تجاه الشمس ..
أضف تعليق