ما هكذا تورد الإبل يا من اختاركم القدر لتولي زمام امورنا ونحن ليس لنا حيله او قرار. لقد انتهت فترة الحمل والرخاء وتبديد وفسفسة الحلال هنا وهناك حتي انتفخت الحسابات المصرفيه في بنوك الشرق والغرب والواقواق ودوّل ليس لها وجود علي الخارطة. لمن يفترض بهم صون الامانه والحفاظ علي ثروة هذا البلد الطيب وشعبه الكريم.
لسنا بحاجة الي ساحر او شركات حل الألغازوتتبع الأموال والبحث في مصادر تورم وانتفاخ حسابات اغلب من بيدهم سلطة او حتي توقيع لمشروع او حتي ايضا لحاملي حقائبهم.لنعرف عوير وزوير والطير اللي مافيه خير. عندما نري سكنه تغير بلمح البصر وسياراته وأحواله الاجتماعيه كلها تغيرت في خلال سنوات معدودة واصبح من اصحاب الملايين فجأة. فنحن مجتمع صغير متداخل يعرف بَعضُنَا بعض جيدا. ونعرف من اين انتفخ فلان وامتطي البنتلي فلان وهايط بالبران وبين المواشي فلان ايضا.
نعرف اننا كنا في وفرة مالية لها اول وليس لها اخر. ونعرف ايضا الأموال والمناقصات كيف كانت تذهب لفلان ليوزعها بدوره علي المفاتيح والخلان.
ليس هذا هو اخر همي أبدا والحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم. وندعوا الله ليل نهار لنا ولاشراف الكويت ان يكفينا الله بحلاله عن حرامه ويغنينا عمن سواه.
ولكن يجب ان نعلق الجرس الان ويجب ان نفتح الشبابيك ليتغير الهواء النتن الذي ازعجنا طوال هذه السنوات التي غرق بها من غرق في وحول الفساد ولم يستطع الخروج الي الان يحسب ان دخول الحمام اجلكم الله مثل خروجه كما يقول الاخوة المصريين.
البلد يا سادة يا كرام بخير مادام بها اهل الصلاح والكويت حافظها الله سبحانه وتعالي لان بها شعب طيب وكريم ويستحق الحياة لولا ان الله سبحانه وتعالي ابتلانا بفئة من واسعي الذمم وبلاعي البيزه. ممن يشرع الحرام ويحله صباحا ثم يكثر من السجود والركوع مساء.
هل نتعض يا سادة يا كرام من بعد ان نتمعن بكلام العزيز الكريم مما قاله في سورة سيدنا يوسف. وهل هناك من بإمكانه ادارة الدفه بإمتياز في مثل هذه الظروف العصيبه اقتصاديا وسياسيا وحتي اجتماعيا.
وهل حكومتنا الموقرة التي كانت تدير الأمور في زمن الوفرة والرخاء بأستطاعتها مواكبة الظروف الحاليّه. اشك في ذلك.
ولا اعلم في ما يفكر به سمو الرئيس الهادئ والحكيم ابوصباح ولكن لم نري ما يجب ان يكون. سوي بعض القرارات التي لا أراها سوي لذر الرماد في العيون وان كان اخطرها وكارثة الكوارث بها هو ربط التعليم وتنمية قدرات اجيال المستقبل بها. وهو الذهاب لتقليص البعثات الخارجيه وكأنها هي الهدر المالي بعينه.
اتمني ان لا يمس التعليم ولا الصحه ولا الامن ايضا. ولكن هناك أبواب كثيرة ممكن ان توقف الفسفسه التي ليس لها داعي واولها الصفقات المشبوهه والغير مبرره في كل الوزارات واولها وزارة الدفاع المغلقة تماما بحصون السرية!!!!!!!!!?
نعم انتهي زمن الرخاء والوفرة الماليه. والتي عاصرناها ولم نستفد منها كمواطنين سوي ببعض الفتات الغير مفيد هنا وهناك لسد الذرائع واخراس السنة الملقف من الناس كما يضنون
وابتدأت السنوات العجاف عسي تاليها خير وذهب بالاموال من ذهب بلا حسيب او رقيب. والدلائل والشواهد كثيرة جدا. واتحدي من يذبت محاسبة او حتي توبيخ مسؤؤل واحد.
واتجهت أنظار حكومتنا الرشيدة لجيوب المواطنين المساكين وهي التي تعلم بأن الرسوم الحكومية والضرائب الغير مباشرة التي تدفع يوميا في جميع الوزارات والهيئات مقابل الخدمات علي سوءها مؤدية الواجب عنها في إرهاق جيب وصحة المواطن المسكين.
حتي جاءنا مستشاري الحكومة الجهابذة واقترحوا بزيادة سعر البنزين في الكويت!!!!
علما بأننا نعرف بالفطرة عندما يهبط سعر النفط فالمعادلة الطبيعيه ان ينزل سعر البنزين وكل المشتقات المتعلقه به ولكن المصيبه في تفكير من خدع الحكومة بمثل هذه المقترحات. وهذا ينعكس ايضا علي الكثير من الخدمات الاخري حفظ الله الكويت وشعبها الطيب من هذه القرارات السريعة الغير مدروسة والتغافل عن الكثير من الأمور التي فيها من المردود والوفر الكثير الذي يعود علي البلاد والعباد بالخير
ومن شار علي الحكومه بالنظر بعين واحدة وبأن الطريقة الوحيدة للتوفير في ميزانية الدولة هو رفع الدعم عن الكهرباء و الماء و البنزين وتغاضي بقصد عن العين الاخري التي تنظرلاعادة النظر في رفع القيمة الإيجارية على عقود حق الانتفاع من شاليهات و قسائم صناعية وقسائم زراعية و جواخير و إسطبلات الخ و التي سوف تزيد من الدخل بمقدار لا يقل عن 3 مليار دينار بالسنة.
لهو المجرم الخفي بحق الوطن والمواطنين. نعم فهناك أطراف متنفذه يهمها اخفاء المعلومات الصحيحة على الحكومه وولي الامر وهو ما يعد بحكم الجريمة التي يعاقب عليها القانون..
هذا قليل مما في صدور الشرفاء من اهل الكويت يا سادة يا كرام.
ودمتم
سلطان المهنا العدواني
أضف تعليق