اتمني علي معالي وزير التربية وهو ابن المصلحه كما يقال. ويا ليت التمني يفيد ان يملك معاليه وحاشيته كبيرة العدد والعتاد من وكلاء ومدراء وموجهين الشجاعه و القدرة علي اتخاذ مثل هذاالقرار الشجاع. (لم ينجح احد )
نعم قد يكون مثل هذا القرار كارثيا ولكن هو ما يجب ان يتجه له معالي الوزير وجوقته.
ولكن قبل ذلك عليه بعمل مجزرة تقاعد ونقل وتجميد لكل أطراف التسيب والاهمال في وزارته الموقره ومعاهده المتبختره ومدارسه المهمله لكي يبدأ البناء من جديد بدلا من الترميمات المتعاقبه للعقول المتخلفه والمباني المتهالكة
ان مثل هذا القرار ستنعكس اثارة علي المجتمع الكويتي في وقت لاحق وربما قريب جدا لتنقية المجتمع من الشوائب وسوء مخرجات التعليم الذي أوقعنا بورطه لم نعرف كيف نخرج منها من سنوات طويله الي الان.
لماذا لا تضع الوزارة خطه خمسيه او حتي عشريه شاملة وصارمة للتعليم تبدأ من الكوادرالتعليمية التي هي احد الأسباب في تدهور التعليم ومخرجاته وتنتهي بالطلبه والذين هم من يشكل حجر الأساس لم ينجح احد.
هي القاعدة التي نبني عليها نجاحات المستقبل لبناء دولة حقيقية بقيادات فذه تستحق الاحترام
ماهي المشكله عندما تتم التضحية بسنة او سنتين او حتي خمس. وماهي اهميه عمر هذه السنوات في حياة الشعوب.
ابدا لن نندم ولكن سنعرف قيمة هذه القرارات عندما نري الأجيال القادمة تعرف معني للاجتهاد وبأن الحياة المستقبليه او الوصول الي المناصب القياديه ليست بالسهولة التي يتوقعها الكثيرين
هذا ما يجب ان نضعه في الاعتبار ان أردنا النجاح
اما ان نجلس علي طمام المرحوم ونتحلطم من قرارات وزير فاشل او وكيل يبحث عن مصلحته او مدير يبذل المستحيلات ليرضي فلان وعلانوقد يقبض من هنا وهناك ليصل الي مراكز عليا لايستحقها وبين معلم متسكع يحمل حقيبته بين البيوت كعب داير فالنتيجة حتما ستكون تعليم فاشل ومخرجات كارثية لم تأتي الا بالغش والتدليس لتقودنا من فشل اليفشل وتكون محصلته النهائية بلاد معشعش بها الفساد الاداري والماليوالاجتماعي. حتي بلغ مستويات فاقت العالميه.
ياوزير التربية يا دكتور يا محترم صدقني انت حجر الأساس لحل كل مشاكلنا. لأنك انت المحطة الرئيسيه التي تخرج لنا اما قيادي ناجح يديربلادنا لمستقبل مشرق وأما تنبل ضايع وضيع الأجيال معاه
فبلادنا انعم الله عليها بخير لامثيل له فالشعب طيب ومتفتح وجرئ والمال اكثر من مال قارون ولكنه مع كل الأسف وقع في أيدي سفهاء وبلاعين بيزة لايخافون ولا يختشون . فإما ان تكون جرئ ورجل شجاع لا تهمه الا مصلحة الوطن وأما انتضع استقالتك المسببه علي الطاولة وعندها تكون بريت بقسمك لم ينجح احد.
هي الوصفة السحريه التي يجب ان تطبق لنعبر هذا النفق المظلم الذي اخرج لنا اجيال فاشله ومتواكله لا تشعر بحجم المسئوليه أبدا وتتسابق علي المناصب والكوادر لنكتشف بالاخير انها لا تسوي قيمة المكتب الذي يجلس عليه
معالي الوزير ابدأ بمن حولك اولا من كوادر فاشله ثم طبق مبدأ الثوابوالعقاب لجميع الكوادر التعليمية واعزل من لا يستحق لتخرج التفاح الفاسد اولا من الصندوق ان أردت النجاح لك ولنا ولدولة الكويت الغاليه.
ثق تماما ستنصب لك المشانق من قبل الفاشلين واعداء القانون والالتزامولكن ستنقذ بلدنا من الظلام الذي حل فيه طوال هذه السنوات العجاف. ومن أراد التدليل علي ما ارمي اليه فليرجع الي مخرجات الستينيات والسبعينيات وحتي الثمانينيات وليقارن بينها وبين ما نحن فيه.
فاعقلها وتوكل وجرب هذه الوصفه بشدة ليعرف الجيل الجديد معني الجديه ولينجح فقط المتفوق والمجتهد. فلا يعقل ان نجد نسب النجاح عاليه مع مستوي علمي هابط لدرجة عدم فك الخط كما يقال
وللحديث شجون وامال وطموحات.
اخر الكلام.
نحن بحاجة لثورة في التعليم تقودنا للنجاح مستقبلا. وهذه تحتاج لقادة عظماء في زمن ندر به الرجال وكثر الذكور.
بقلم / سلطان المهنا العدواني
أضف تعليق