أتمنى و أدعوا الجميع للمشاركة في الإنتخابات النيابية العام المقبل بما فيهم ” الأغلبية “..نعم ..لأن مقاطعة التيارات والجماعات المنظمة ..والسياسيين المستقلين الذين كونوا لهم قواعد إنتخابية مؤثرة ..ترك فراغا في المشهد السياسي ..وبصريح العبارة فإن أداء اللاعبين في ” الفريق البرلماني ” ضعيف مقابل الحكومة ..حتى وكأنها تلعب على “جول واحد ” برجاء قراءتها (جيم مصرية ) نقول ذلك رغم أن أداء الحكومة نفسها ضعيف ..والفريق الضعيف يلعب بدون حماس ..إن لم نقل بإستهتار أمام الخصم الضعيف.
حجة المقاطعين بشأن مرسوم الصوت الواحد وأنه غير دستوري ,..وإنقلاب على الدستور ..لم تعد تجدي نفعا وأصبح بلا معنى سياسي أو عملي ..خاصة وأن تحصين المرسوم من قبل المحكمة الدستورية أضفى عليه الشرعية القانونية ..وإنطلق القرار..وأصبح الصوت الواحد أمرا واقعا ..والسياسة هي التعامل مع الأمر الواقع ..فالذين شاركوا أخذوا الوطن فيما أخذ المقاطعون الوطنية ..بمعنى المشاركون حصلوا على المشاركة في إتخاذ القرار ..فيما نال المقاطعون تصفيقا حارا هنا ..وباردا هناك.. والبلد تحتاج السياسي الذي يجمع بين الأثنين فلا وطنية إلا بالمشاركة.
لست هنا في معرض الدفاع عن أعضاء الأغلبية أو في موقع التأييد لهم ..فهم في النهاية مارسوا العمل البرلماني وفق ظروف كل مرحلة ..وكشف حساب كل واحد يظهر أرباحه وخسائره ..ولكن مقاطعتهم خلقت مجلسا لا يعمل بكامل كفاءته مع إحترامنا للنواب الحاليين ..وتجربة السنوات الثلاث الماضية من عمر المجلس الحالي تشير إلى حاجة البرلمان إلى مشاركة كل ألوان الطيف السياسي .
وسامحونا
بقلم / سعيد توفيقي
أضف تعليق