الدكتور عبدالعزيز الريس المعروف بتوجهه من مجموعة “الجامية المدخلية” يستمر في طريق التعثر يوماً بعد يوم ، ومع ما يطرحه كغيره من هذه المجموعة السيئة تجاه الدعاة والعلماء والجماعات الإسلامية الصادقة الا أن الريس تمت محاربته حتى من هذه المجموعة لأن إنحرافاته الفكرية والعقدية بلغت مبلغاً خطيراً وهذا ما جعل المفتي آل الشيخ والشيخ الفوزان وغيرهم بل حتى عبيد الجابري من رموز هذه المجموعة يصفه بالضلال والإبتداع بسبب كتاباته التي تتقارب مع مذهب المرجئة في الإيمان لأن أهل السنة والجماعة يعتقدون أن الإيمان قول وعمل وإعتقاد بالقلب ، وبعدما تبين إنحراف الريس وكلام علماء السعودية عليه وشعر بالخطر الكبير لأنه كغيره من الجامية يدعون كذباً وزوراً إنتسابهم لعلماء المملكة الكبار وتقديسهم فقام بمراجعة “شكلية” بكتابة بيان عن تراجعه وفعلياً لم يغير أي شئ في كتبه التي حذر منها العلماء ، ونحن لا نقدس هؤلاء العلماء ولكننا نستدل بهم ضده لأنه يدعي الإلتزام بأقوالهم ، وسقوط الريس الشنيع بمسألة مهمة من مسائل الإعتقاد وهي مسألة الإيمان تبين لنا مدى الخلل العقدي عنده بالإضافة للخلل الملازم لأخلاقه وسلوكه كما سأبينه.
لقد ظهر علينا الريس وقد “خفت ناره” هو مجموعته الجامية الفتره الماضية تجاه العلماء والدعاة وكتب تغريدة أخرج فيها أحقاده وقاذوراته كالعادة ولكن هذه المرة “بزيادة حبتين” وقام بالثناء على السيسي بعد إقالته للزند الذي اساء للرسول واصفاً له بمن حارب الرافضة والاخوان وناشر التوحيد!!، ومن هذا الكلام يتبين لنا مدى الخلل العميق الذي يعيشه هذا الرجل فقد اجتمعت بها أمور منها :
1- جهل في التوحيد والعقيدة فهو يدعو الله له بنشر التوحيد ولا اعلم اي توحيد يقصد وأي عقيدة ولعله لم يتابع أو تغافل عن خطابات السيسي ومقولات أبرز قيادات نظامه الإنقلابي وسجن المشايخ وإغلاق المنابر حتى عن رموز سلفية مثل حزب النور وغيرها من الكوارث ، وحتى وفقاً لمنظورهم لم يتغير أي شئ من انتقاداتهم لزمن الدكتور مرسي فرج الله عنه وهاهم حزب الله وايران يزوران مصر لتعزية النظام بهيكل منظر الشر وكذلك دعمهم الواضح لنظام بشار وحكومة العراق الطائفية وموقفهم الباهت من اليمن وغير ذلك.
2- لا يخفى على أحد نمو التصوف المنحرف في عهد الفلول سابقاً ولاحقاً وتنمية رموز الضلال أمثال جمعة والطيب وبقية مشايخ السوء وكل ذلك في عهد السيسي حارس التوحيد!
3- الريس يشاهد مواقف الصهاينة من السيسي ومرسي ويتجاهل عنها ويتغافل بسبب الران الذي على قلبه المريض ، وهذا المديح الكبير من الصهاينة وقوى الغرب للسيسي هل تدل على نشره للتوحيد!؟
4- الخلل الكبير الذي عند الريس في مفهوم الإيمان وفقاً لعقيدة أهل السنة والجماعة تبين في تعاملة مع الطواغيت الذين يتضح منها بغض الإسلام ومظاهره الكبيرة ، وكذلك تبين كرهه العميق لجماعة الإخوان ورموزها الذي أعماه عن كل شئ سواء كان ذلك بإرادته أو ارادة أوليائه! وهنا يتبين عند الريس والجامية الفصام النكد بين القول والعمل في الإعتقاد !!
بعد هذا العرض السريع في التعليق على الريس المنحرف والكلام يطول يتبين لنا أن هذا الرجل وأمثاله في حاجة عميقة لدراسة التوحيد والعقيدة من مصادرها النقية الأساسية ، وإبعاد شهوات الدنيا من قلوبهم من شهوة التقرب للطغاة وشهوة الكراهية والبغض للدعاة والجماعات التي تدعو الى الله مع وقوعها في التقصير والأخطاء.
أضف تعليق