“شيخ حمد تذكر يوم طردني معلم التربية الإسلامية من الفصل، والسبب إني عيمي، والمدرس يسب الإيرانيين ويمتدح صدام حسين، ولم أفعل شئ، بس الحقد بسبب اسمي وعائلتي، وعندما رأيتني خارج الفصل سألتني عن السبب، فقلت لك الموضوع، فغضبت وذهبت للتحدث معه بصوت مرتفع، وبعدها نصرتني على الظلم الذي وقع علي وقتها بالتحدث مع ناظر المدرسة إذ ذاك جمال الكندري، وتم استبدال المعلم بمعلم آخر، واتذكر كذلك عندما سألتني عن أسامي الأئمة الإثني عشر، وقلت أحفظهم وسمع لي، وبسببك حفظتهم، وقلت أحفظ دينك قبل دراستك.. المقصد من هذا الكلام، لماذا يا أستاذي الغالي توجهت للطائفية؟ما الذي حدث؟”..إنتهى
هذه تغريدة للمغرد دحروج الرميثية،نقلتها كما هي دون تصرف،حتى لغوي آثرت التعليق عليها، فأقول:
بداية أشكر دحروج الرميثية على استبقاء ثقته بشخصي رغم مايعتقد من”طائفيتي”، فيا ليت ما يثور بين السنة والشيعة من خلاف يناقش على هذه الصورة الجميلة التي تدعو إلى الألفة في الاختلاف، والبحث فيما يمكن أن يتفق عليه من المصالح العامة وما يحقق الأمن والاستقرار، ويؤكد الولاء للأرض.
أخي الكريم، إن من يتتبع خطبي، وكتاباتي وتغريداتي، ويحضر مجالسي العامة والخاصة، يعلم يقيناً أنني لا أخاصم عموم الشيعة.. وكيف أخاصم أو أعادي عمومهم، ومن عمومهم مَن هم إلى اليوم أصدقاء لي منذ طفولتي، ممن أثبتوا ولاءهم لهذه الأرض، ولم يظهر مايشينهم ويطعن على وطنيتهم؟!
إنني أخاصم وأعادي من يضمر العداء لهذه الأرض وأهلها،سنياً كان أو شيعياً على السواء، فخصامي مع الفساد، وعدائي للمفسد،دون النظر إلي دينه أو مذهبه.
أستاذ دحروج:
قبل أن تصفني بالطائفي، لابد أن تعرف أن الطائفي هو من يغلب عاطفته بالانتماء لطائفته، على كل معتبر، وبمعنىً أبسط، من تكون مصلحة طائفته فوق كل مصلحة.
وبناءً على ذلك..
فهل تراني طائفياً عندما أنكر على من يستميت بالدفاع عن خونة في خلية إرهابية تريد تدمير بلدي؟!
وهل تراني طائفياً،عندما أشدد النكير على من قام بتفجير مسجد الصادق وقتل المصلين؟!
وهل تراني طائفياً عندما اكتب في مخطط ايران الصفوي لزعزعة أمن دولتي؟!
وهل تراني طائفياً عندما تكون خطبتي الثانية في الجمعة منذ اكثر من عشرين سنة،”وأرض اللهم عن عمي نبيك حمزة والعباس ، وعن السيدين الشهيدين ابي محمد الحسن وابي عبدالله الحسين وعن امهما فاطمة الزهراء..” ؟!
وهل تراني طائفياً عندما أحاول الحد من وصول أعضاء الى البرلمان،أرى ولائهم الخارجي لدولة عدوة لدولتي؟!
وهل تراني طائفياً عندما أعلن في دائرتي أنني أتشرف باستقبال المرشح الشيعي د.حسن جوهر في ديواني،لأنه كان له من المواقف المشرفة في المجلس ما لم يكن لبعض أعضاء السنة؟!
وهل تراني طائفياً عندما أحذر ممن يريد ان يقلب مجلس العزاء في الحسينية الى مجلس ثورة ينادي فيه ” يالثارات الحسين” ليؤاخذنا بذنب قتلة الحسين عليه السلام؟!
استاذ دحروج أنت تتكلم عن حقبة لم يكن فيها للصفوية بيوض في الكويت أو كان ولم تفقس بعد، أما وقد فقست اليوم،وخرجت أفراخها،وتطاولت بأعناقها،فلا بد من التطاول عليها، بل وافتخر بأن أكون”طائفياً”يتطاول عليها وسأظل”طائفياً”ما دام هناك صفوي.
كتبه: حمدالسنان
أضف تعليق