كتاب سبر

لمن فرحوا بمقاطعتنا.. ويطالبوننا اليوم بالمشاركة

عندما خرجنا في مسيرات نطالب بعدم التفرد بالقرارات وحماية الشعب مما تخطط له السلطة، وقف المتذمرون اليوم من أفعال سلطتهم معها ضدنا، يومها قالوا عنا ( لفو – مجنسين – مو كويتيين – هيلق ) ونسبونا لدول كالسعودية وقطر، وذهب البعض لأبعد من ذلك حينما قال (إللي ما يعجبه الوضع أو الكويت يسافر وتذكرته على حسابي).
بعدها نادينا بالمقاطعة ونادوا هم بالتصويت..
قلنا يومها إن مقاطعتنا نجحت وقالوا إنها فشلت..
قلنا سنترك الجمل بما حمل لكم، قالوا كنتم تعطلون التنمية والإنجازات وستشاهدون تطور الكويت ونهضتها..
قالوا عن بعض نواب الأمس (ديناصورات – متكسبين – متنفعين) زمانكم انتهى ونلتقيكم في انتخابات 2017.
لم يأت عام 2017 ولم يحن موعد الانتخاب، ولن أقول أغلب بل سأقول كل من سخر عندما ضرب الشعب واعتقل، وكل من تطاول يوما على المعارضة وفرح بابتعادها يطالب اليوم بالعودة عن قرار المقاطعة والمشاركة بانتخابات العام القادم!
ولا نعلم سبب مطالبتهم لنا بالمشاركة وعدم المقاطعة؟
ألسنا نحن من نختار (الديناصورات والمتنفعين والمتكسبين)؟
ألسنا (لفو ومجنسين وهيلق ومو كويتيين)؟
ألستم أنتم من صفق وغنى لـ(حسن الاختيار)؟
ألستم أنتم من أحسن الاختيار وأوصل نخبة هذا الشعب لقاعة عبدالله السالم؟!
فلماذا تطالبون منا اليوم المشاركة وعدم المقاطعة؟
هل تعترفون بفشلكم؟
هل تعترفون بأنكم لا تحسنون الاختيار؟
هل تعترفون أنكم كنتم أداة بيد سلطة استخدمتكم لتحقيق مصالحها ولما حققتها رمتكم، فخسرتم كل شيء وأحسستم بضعفكم وبأنكم لاشيء؟!
أيها الفاشلون مهلا.. كل ما حدث وسيحدث لنا ولكم وللكويت هو صنيعتكم، فلولاكم ما تجرؤوا على تصفية مدخرات الدولة.. فلولاكم ما تجرؤوا على مس جيوب الشعب.. ولولاكم ما ضخموا أرصدة التجار.. فهل تطلبون منا المشاركة بعدما علمتم أنكم فاشلون؟
هل تطلبون منا إنقاذ الدولة التي كنتم تتهموننا بتدميرها؟
هل تطلبون منا المشاركة للمحافظة على ما سيبقونه لكم من أموال بالكاد تكفيكم ولكنها لن تكفي أجيالكم؟
هل تطلبون منا المشاركة بعدما علمتم أنهم يسرقونكم ويسرقوننا في وضح النهار؟
هل تطلبون منا المشاركة بعدما مسوا جيوبكم؟
الحقيقة إن خوفكم ليس على الكويت ولكن على جيوبكم..
هذه هي حقيقتكم!
يقول السيد علي الراشد ردا على عدنان عبدالصمد لا تجعل من مشروع المترو (داو) ثانية.. ولكنه لم يخبر الشعب عن موقفه من مشروع الداو وكيف إنه تواطأ مع السلطة لإخفاء حقيقة خسائر المشروع وصوت بالرفض عن كشف دراسة جدوى المشروع!
لم يخبر الشعب إنه وعندما كان رئيسا لمجلسه وأغلب من هم اليوم نواب في مجلس مرزوق كانوا معه لم يناقشوا خسائر صفقة الداو كيمكال ولم يحاسبوا المسئول عنها رغم إنه كان وزيرا في مجلسه!
لم يناقش هو ومجلسه أسباب إلغاء الصفقة وأسباب دفع التعويضات؟
هم هكذا.. عندما يركنون على الرف يدّعون الشرف والأمانة والحرص والخوف على الكويت، وعندما كانوا على كراسيهم لم ينظروا للكويت ولم تكن من ضمن اهتماماتهم!
أسئلة لكم أيها الفشلة..
لماذا تطلبون منا المشاركة وأنتم تعلمون إننا سنعيد انتخاب من كنتم تتهمونهم بأزمات الكويت؟
لماذا تطلبون منا المشاركة وأنتم تعلمون إننا سنعيد انتخاب المؤزمين؟
لماذا تطلبون منا المشاركة وأنتم تتهموننا بعدم حسن الاختيار؟
بعضكم لا يزال يستهزئ بمقولة الوضع (السيئ نتركه للسيئين)، وتتهمون قائلها بالكبر والخرف، فأرونا ماذا فعل لكم حسن اختياركم؟
أخبرونا من الذين انتخبتموهم عندما تداعيتم للتصويت لنعرف حسن اختياركم!
أخبرونا ما هي مواقف من أحسنتم اختياره؟!
لا تتفاخروا بانتخابكم لصفاء الهاشم لأنها كما علي الراشد لا فرق بينهما!
باختصار أيها الفشلة..
ستأتيكم الأوامر غدا بالمشاركة وستتداعون للتصويت ظنا منكم إن أصواتكم ومن ستوصلونهم من (دمى) سيتمكنون من تغيير الواقع، وستصدمون عندما تعلمون إن المشكلة ليست بالاختيار فقط، ولكن المشكلة هي في رغبة التفرد بالقرار، ورغبة التفرد بالقرار يجب أن يقابلها مجلس صوري (يبصم) على كل الأوامر التي تصدر وتعطى له، أما أنتم فلا تعدون عن كونكم كومبارس يستخدمونكم للتصوير الخارجي للوكالات الإعلامية العالمية فقط تحت مسمى عرس ديمقراطي!

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.