بعيدا عما جرى في الغوطة بين فيلق الرحمن وعناصر تابعة لجيش الإسلام في محاولة اغتيال قاضي الفيلق طفور وخصوصا أن الأمر وصل للقضاء، لكن هنا لاحظت هالة من القدسية يضعها الجميع على جيش الإسلام، بل تم وضع أسلاك شائكة ومكهربة حوله من أتباعه ومريدوه + مقتاتو الفتن + أيتام جمال معروف -حفتر الشام- الذين يتكؤون على جدار جيش الإسلام ويتسغلونه كمنبر تويتري بعد انعدام كيانهم مع هروب معروف، وهذا المنبر يستغله أيتام معروف لإقصاء كل الفصائل القوية والمؤثرة -الجبهة و أحرار الشام وغيرها- والتي قد تقف في وجه مشروعهم “الحفتري” مستقبلا ، وقد نجح هذا الإرهاب الفكري الإقصائي بعد خنوع فصائل كثيرة في الساحة الشامية زائد كل مفكر ومنظر مهتم بالشأن السوري.
اجتمع هؤلاء صدفة أو جمعتهم المصلحة -الله أعلم-، فهناك من ينفذ أجندات خارجية، وبعضهم يطمع في جاه ومنصب مستقبلا بعد سقوط بشار، لكن الأكيد أنهم داسوا على دماء المستضعفين والدليل أنهم تناسوا معاناة هؤلاء وتغريداتهم خير شاهد على هذا، لم نعد نقرأ عن بشار وروسيا وإيران وحزب الله في وقت المجازر التي يقوم بها هؤلاء ضد المستضعف، حتى أنهم لم يكتفوا بذلك بل أصبحوا الخنجر الذي يطعن في خاصرة المجاهدين والثوار في الوقت الذي فيه يقاتل الأبطال العدو المشترك لهما!.. جامية الجهاد ودحلانية الثورة وإن تغيرت الأسماء (الغنامية ، المعروفية) إلا أن الأسلوب هو نفسه، فهما الخطر القادم الذي يفوق خطر داعش ، فهذان خطرهما يختصر على بث الفتنة ونشر الإشاعات والتدليس على المجاهدين والثوار وكل من لم ينزل لرغباتهم ، والفتنة هنا أشد من القتل … وقد حذرنا المهتمين بشأن الثورة وقلنا: لا تركزوا على داعش فقط وخلف ظهرانيكم جامية الجهاد.. اجعلوهم في نفس الميزان للحفاظ على الثورة.
نقطة مهمة:
بعد قتل الشيخ المجاهد زهران علوش تقبله الله، أصبح السعار ميزة بعض شرعيي جيش الإسلام -كعكة وغيره- سعورون في حروف تغريداتهم ، يهاجمون كل من يذكر اسم جيش الإسلام ولو بسؤال وليس نقد ، وزاد المتكؤون على جدارهم من كل حدب وصوب، حتى أنهم جعلوا من جيش الإسلام المنصة التي من خلالها يطلقون اتهاماتهم على الفصائل وقادة المجاهدين والثوار لتفريق الصفوف وتشتيت الأهداف !، وبرز اسم جمال معروف المتهم الوحيد في قتل الشيخ القطري كـ حمل وديع لا يعنيه سوى هموم المستضعف !، وكما عرفنا عن الشيخ زهران تقبله الله أنه كان ينصح بعدم الطعن في الفصائل والتركيز على العدو، هنا ساورنا الشك في مقتل الشيخ زهران ، وهنا تساءلنا، هل كان الشيخ زهران سيقبل بعودة معروف كما كان وضعه في السابق ؟ وهل كان سيقبل بالتخلي عن فصيل ثائر مقابل هدنة ؟ وهل سيقبل بالتدليس والكذب لإسقاط منافس له يجمعهما التنافس العظيم في نصرة المستضعفين لأجل مصالح لها أولوية أهم من المستضعفين؟
ملاحظة: تمنينا رص الصفوف لأجل المستضعف بعيدا عن الغلو والإرجاء ، وقد طالبنا بذلك كثيرا، ولكن -ليس تشاؤما- الفرصة باتت شبه معدومة بعد فرجة ضيفة دخلت منها الاستخبارات الغربية والعربية وتوسعت، ومع ذلك الأمل بالله أكبر وسبحان من لا يعجزه شيء.
أضف تعليق