لا زال الشعب ( الماكل – شارب – نايم) يتابع فصول مسرحية عبدالحميد دشتي مع مجلس مرزوق، ويعتقد إن قرارا سيصدر بفصل دشتي من مجلس مرزوق، كأن هذا الشعب لا يعلم إن دشتي لو كان يعتقد أصلا إن من مجلس مرزوق سيتخذ ضده إجراء لما خرج في الإعلام مواصلا تصريحاته واستفزازاته، وأصلا لو صمت دشتي كيف سيتمكن مرزوق من تسجيل نقاط خارجية خليجية وإقليمية، دون أن يكون هناك من يعد ويتكتك له فصول المسرحية؟ ولو كان دشتي يظن فقط ظن إن السلطة ستتخذ ضده إجراءات قانونية غير صورية للزم مكانه وتوارى عن الأنظار وصمت، ولكنه يعلم إن الدور المطلوب منه لم ينتهي بعد، وكيف سيصمت وكل الرسائل المراد توصيلها لمن يهمه الأمر داخليا وخارجيا لم تنتهي ولم تحقق المطلوب منها؟
ولا زال الشعب أيضا يتابع مسرحية إضراب النفط وما وصلت له من فصول، فبعد اللقاء الذي عقد بين أطراف السلطة والنقابات، ها هو يخرج علينا الإعلام يخبرنا عن شكر وثناء النقابات لمرزوق بعد تدخله لإنهاء أزمة الإضراب، رغم إن النقابات والموظفين لم يتم بعد استثناؤهم من البديل الإستراتيجي والذي بسببه تم الإضراب، ولكن لا نعلم سبب الشكر الإعلامي لمرزوق؟!
ولا زال الشعب يتابع باهتمام بالغ فصول مسرحية وثيقة الإصلاح الاقتصادي، فمرة يسمع عن إحالتها من لجنة مجلس مرزوق البرلمانية المالية للسلطة مباشرة، ومرة سيناقشها مجلس مرزوق، ومرة نافذة وأخرى سيتم التعديل عليها، والأكيد هو ما صرح به الوزير الصالح وأكده عضو لجنة مجلس مرزوق البرلمانية المالية أن الوثيقة نافذه وقد يؤخذ بملاحظات (ربع) مرزوق أو لا يؤخذ بها حسب مزاج السلطة، ومع هذا لا زال الشعب يترقب مناقشة الوثيقة!
ولا زال الشعب يتابع قرارات وزير التجارة في المحافظة على الأسعار وضمان عدم ارتفاعها، وهو الذي صرح بعد هجوم جماعة الغرفة عليه أن القرار مدته إسبوعان فقط وينتهي مفعوله، فلا أسعار سيتم ضمان عدم ارتفاعها، ولا مراقبة للأسعار ستتم، وكل ما يريدونه جماعة الغرفة سيكون رغم أنف الشعب!
ولازال الشعب يتحدث عن قانونية ترشح نائب مجلس مرزوق لعضوية الغرفة، ولا زال أساتذة القانون يدلون بدلوهم في هذا الأمر، ولكن ولا أحد منهم تحدث عن السؤال الذي وجه لمستشار مجلس مرزوق القانوني من قبل نائب مجلس مرزوق عن قانونية ترشحه للغرفة، وكيف أن (الخبير الدستوري) في مجلس مرزوق وبدلا من العودة للدستور لبحث التعارض كونه خبير دستوري في لأعلى سلطة شعبية، ذهب لقانون غرفة التجارة والصناعة واستند عليه في (تخريجته) للتعارض، ونسي إن قانون غرفتهم التجارية ينص على أن حق الترشح والانتخاب (لغرفتهم) لا يسمح إلا لمن يمتلك أسهم شركات وذو منصب فيها تمكنه من ترشيح نفسه (لغرفتهم).
ولا زال الشعب يناقش فكرة المقاطعة والمشاركة في الانتخابات القادمة، ومن يؤيد المشاركة يدّعي أن بإمكانه وقف الفساد، ومن يؤيد المقاطعة يرى أن الفساد هو سياسة حكومية لن يتمكن من معالجته الآن، لذلك لن يقبل بأن يكون دمية تستخدمه السلطة لتشريع فسادها. ومن تابع ولا يزال يتابع أفعال السلطة مع مجلس مرزوق فإنه يعلم إن أي مشاركة في الانتخابات القادمة ستزيد من عدد الدّمى، وستغير الحاليين بآخرين محسوبين مجازا على المعارضة، لذا وطالما السلطة قد حركت أتابعها للمطالبة بالمشاركة، قد اقنع البعض المعارض بالمشاركة لوقف فساد السلطة، فدعونا نتابع فصول المسرحية التي ستبدأ العام القادم إن كان لنا ولكم عمر، ووقتها أيضا سنتناقش بالأفعال التي سنشاهدها وقد نصفق لبعضها ونجمّل بعضها الآخر كون المشاركين الجدد من (ربعنا)، وبذلك تنجح السلطة بتشريع فسادها، والضحك على الشعب وسلب ما تبقى له من حقوق.
فتابعوا يا شعب إنا معكم من المتابعين..!
أضف تعليق