أجمل أيام وليالي الدنيا هي ليالي رمضان، فيها تتسامى النفوس وتتصافى، فيها الناس بين صائم وقائم ومتضرع، بين راكع وساجد وباكٍ، بين معتمر ومنفق ومحسن.
يا الله:ما اجملها من ايام وليالي، عادة نحن من يكرم الضيف، وهذا هو المتعارف عليه ، لكن هذا الشهر الفضيل، والضيف الكريم، هو من يعطينا، أجمل العطايا والهدايا، شهر القرآن الحسنة بعشر أمثالها ، فيه ليلة القدر خير من 83 سنه، لله في كل ليلة من لياليه عتقاء من النار، شهر الجود والكرم، كان عليه الصلاة والسلام كثير العطاء والكرم في هذا الشهر، فيه تُرفع أكف الضراعة إلى الله بالدعاء والإلحاء بإجابة مسائل الطالبين، فيه تُسكب العبرات والدموع خشية لله ورغبة فيما عنده سبحانه، ورهبة منه جل وعلا.
شهر قد كُفينا فيه شر الشيطان، صفد بالسلاسل والأغلال، فلا يصل إلى ما يُريد، من الوسوسة والغواية. من حُرم الخير في هذا الشهر الفضيل فقد حُرِم الخير كله. فاغتنموا الايام والليالي، واطيبوا الانفس، وتسامحوا، واعفوا واصفحوا، وتجاوزوا. واعلموا بأن المسلم اخو المسلم. قال تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ? وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
ختاماً:لايمكن للاخوة أن تكون بينهم العداوة والبغضاء والشحناء والضغينة.فبادروا بإغتنام الايام والليالي المباركة بالعمل الصالح.
اللهم تقبل صيامنا وقيامنا ودعاءنا وعافنا واعف عنا وجميع المسلمين>
أضف تعليق