قبل أيام قليلة..تسلمت الإدارة المعنية بالتعليم في الحكومة الأميركية الدراسة التي أعدتها شركة ماكينزي حول إصلاح النظام التعليمي وأسباب تخلفه عن نظرائه في الدول الصناعية والمتقدمة..وتضمنت رؤيتها لإصلاحه وبما يضمن أن يبقى على تفوق الإقتصاد الأميركي على مستوى العالم.
تخيل أخي القارئ..أميركا تعترف بأن نظامها التعليمي متخلف ويحتاج إلى تطوير.ليس هذا الأمر المهم بالطبع..المهم أن الدراسة ركزت كثيرا على أن تطور إقتصاد أي بلد لم يعد بزيادة الإهتمام بتطوير وجودة مخرجات قطاعاته المختلفة من صناعة..سياحة..عقار..بنوك ..وزراعه وغيرها بل يقف (تطور الإقتصاد)على عمود واحد هو”الإبتكار”وبالتحديد إبتكار الفرد..والمجتمع الذي يتميز أفراده بالإبتكار سيكون إقتصاده متطورا وقابلا للمزيد من التطور.
ودراسة”ماكينزي”تضع تصورا ينهي الصورة النمطية للنظام التعليمي..مدرسة قريبة من البيت..دوام وطابور الصباح ..فصول دراسية ومدرسون وواجبات وإختبارات وتصحيح..ونجاح ورسوب..و..و..وغيره.
كل ذلك سينتهي و الجزء الأكبر من التحصيل العلمي سيكون من البيت..بل من غرفة الطفل نفسها ومن على السرير في الساعة التي يستيقظ بها.
سيتم إعداد مناهج علمية متطورة للرياضيات مثلا..وسيتم وضعها في مقرر ما تحت بند ما على الموقع الإلكتروني للإدارة الحكومية المعنية بالتعليم.. وسيتم شرح المادة بأسلوب متطور ثم تضع الأسئلة والتمارين وكل إجابة صحيحية سيكافأ الطفل بنقاط على شكل مبلغ مالي(غير حقيقي) وسيقيد في حسابه لدى البنك (غير حقيقي) بحيث يتم ضمان التفاعل الإيجابي بين التلميذ والمادة العلمية..وذلك بمساعدة الأب أو الأم أو أي من أفراد الأسرة في أول الأمر. وهكذا في باقي المواد ثم يتم التسجيل في أية مدرسة أخرى لتكملة ما يجب تكملته من التحصيل العلمي والمتابعة.
أتمنى من سعادة وزير التربية أن يطلب من المسؤولين في الوزراة الإطلاع على دراسة ماكينزي..والإستفادة منها…والإ نظامنا التعليمي لا يحتاج لإصلاح.
أضف تعليق